علمت "الصحراء المغربية" أن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة أدانت في جلستها ليوم أمس الثلاثاء 2 متهم بسرقة سائحتين من جنسية هولندية الصيف الأخير بشاطئ سيدي بوزيدبالجديدة، وحكمت عليه ب 5 سنوات سجنا نافذا. ويعتبر المتهم بالسرقة الفرد الثاني في القضية، حيث سبق لهيئة المحكمة أن قضت بالحكم على شريكه ب 10 سنوات سجنا نافذا. وتعود واقعة السرقة إلى مطلع شهر غشت المنصرم، حينما استنفر حادث تعرض سائحتين بكورنيش شاطئ سيدي بوزيد لسرقة حقيبتيهما اليدوية، الأجهزة الأمنية في شخص عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد التي شنت حملة تمشيطية من أجل إيقاف مرتكبي السرقة في حق السائحتين الهولنديتين. وأشارت المصادر أن السائحتين الهولنديتين كانتا برفقة شخص ثالث، يتجولان ليلا بمحاذاة الشاطئ، وأنهما تفاجئا بكون شخصين يعمدان إلى سرقة حقيبتيهما بشكل مفاجئ، ما أثار الرعب في نفسيهما. وفور إشعارها بالواقعة، هرعت عناصر الدرك الملكي في البحث عن السارقين، فيما تم نقل السائحتين على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما أصيبا بالفزع جراء السرقة المباغتة. وبعد شن حملة تمشيطية بجميع أرجاء المناطق المجاورة لمركز سيدي بوزيد، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، من تحديد هوية الفاعلين، حيث تم إلقاء القبض على المتهم الأول الذي يتحدر من دوار البحارة المجاور لمصطاف سيدي بوزيد، والبالغ من العمر حوالي 30 سنة، ويعتبر من ذوي السوابق العدلية، حيث تمت إدانته ب10 سنوات سجنا نافذا، فيما لاذ المتهم الثاني بالفرار، الذي تم اعتقاله فيما بعد. وأثناء التحقيق مع المتهم الذي كان في حالة فرار اعترف بالمنسوب إليه وتورطه في عملية سرقة سائحتين بكورنيش شاطئ سيدي بوزيد رفقة شريكه بعدما استغلا وجود السائحتين بالكورنيش وفي غفلة منهما قاما بسرقة حقيبتيهما ولاذا بالفرار إلى وجهة بعيدة عن المارة. وبعد انتهاء عناصر الدرك الملكي من التحقيق معه، تم وضعه بتعليمات النيابة العامة المختصة رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث اعترف بالمنسوب إليه أمام الوكيل العام الذي قرر إيداعه في حالة اعتقال السجن المحلي بالجديدة ومتابعته بجناية السرقة الموصوفة. وأثناء جلسة الحكم نفى قيامه بعملية السرقة، حيث اعترف بكون شريكه هو من قام بسرقة السائحتين، فتمت إدانته حسب المنسوب إليه.