أمر وكيل الملك بابتدائية الجديدة، الاثنين الماضي، بإيداع متزوجة في عقدها الثالث وأم لثلاثة أبناء رفقة خليلها العازب سجن سيدي موسى، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، بجنحة الخيانة الزوجية للأولى والمشاركة للثاني. وجاء إيقافهما الجمعة الماضي بحديقة محمد الخامس وسط الجديدة، من قبل عناصر الشرطة القضائية، بعدما تم ضبطهما في حالة تلبس يتبادلان القبل والعناق، إذ حضر برفقة العناصر الأمنية شقيق زوجها، علما أن هذا الأخير معتقل بسجن تارودانت، حيث يقضي عقوبة حبسية بعد تورطه في تهريب السجائر بأكادير . وبعد إشعار وكيل الملك أمر بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم وتعميق البحث معهما، مع الانتقال إلى سجن تارودانت والاستماع إلى زوج المتهمة الموجود في حالة اعتقال. وخلال البحث الذي استهل بالاستماع إلى الزوجة في محضر رسمي، أفادت من خلاله أنها تقطن بجماعة مولاي عبد الله وترعرعت ونشأت بجماعة أولاد افرج، وخلال 2009 تعرفت على زوجها بعدما تقدم لخطبتها وبعدها الزواج، حيث استقرت برفقته وعائلته بأولاد افرج، وكان كثير التنقل بين الجديدة والبيضاء حيث كان يكتري شقة هناك، بعدما نشبت خلافات عائلية بينهما بسبب مطالبتها له بتوفير منزل مستقر عن عائلته، إلى أن اكترى لها منزلا رفقة أبنائها بمولاي عبد الله. وبخصوص علاقتها بخليلها، فاعترفت بأنها كانت تعرفه بجماعة أولاد افرج، حيث كان يجاور عائلة زوجها غير بعيد عن منزل خالتها، وكان يتحرش بها كلما مرت من مقربة من محل عمله في التلحيم، مضيفة أنه خلال السنة الجارية تم إيقاف زوجها بمدينة أكادير بعد أن تم ضبطه يقوم بنقل كمية من السجائر المهربة وحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، قبل أن يتم تخفيف الحكم خلال المرحلة الاستئنافية إلى سنتين. وكشفت الزوجة أنه بعد الحكم عليه أصبحت تتردد على عائلته وعائلتها بأولاد افرج، وهناك التقت بخليلها بعدما علم بما وقع لزوجها وشرع يستعطفها لربط علاقة صداقة معه وهو ما قبلته دون تردد، قبل أن تطلب منه في إحدى المرات الانتقال إلى منزل زوجها من أجل تركيب أحد النوافذ، حينها تبادلا أرقام هواتفهما وأصبحا يتبادلان الرسائل والمكالمات، قبل أن تتوطد علاقتهما بعدما أصبحت تزوره بشقة بمنزل والديه وهناك أصبحت تمارس معه الجنس، حيث تم ذلك في أكثر من مناسبة، كما كانا يلتقيان بجانب الشاطئ، بعيدا عن أعين المارة ويمارسان كذلك الجنس. وصرحت للمحققين أنه يوم واقعة اعتقالها وبعد أن أرسلت صباحا بعض الملابس لأحد الأشخاص بتارودانت بطلب من زوجها المعتقل لأجل إيصالها له، ربط بها الاتصال خليلها بعدما التقته بحديقة محمد الخامس بالجديدة، وفي الوقت الذي شرعا في تبادل القبل والعناق فوجئا بشخصين بزي مدني يقتربان منهما وفي الوقت الذي أشعراهما أنهما الشرطة ظهر شقيق زوجها المعتقل برفقتهما بعدما تربص بخطواتهما وفطن لعلاقتها بخليلها وأشعر عناصر الشرطة، التي رافقته وضبطتهما في حالة تلبس. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة انتقلت عناصر الشرطة لسجن تارودانت، وبعد إشعار زوج المتهمة المعتقل بالواقعة أصر على متابعتها رفقة خليلها أمام العدالة، التصريحات نفسها أكدها عشيقها المعتقل بالعلاقة الغرامية التي تربطه بها، كما اعترف أنه مارس معها الجنس عدة مرات. وبعد إتمام البحث أحيلا على وكيل الملك، وبعد استنطاقهما جددا اعترافهما، ليقرر متابعتهما في حالة اعتقال وإحالتهما على غرفة الجنح التلبسية في حالة اعتقال لمحاكمتهما.