أضحى السوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، مرتعا خصبا للأزبال و النفايات التي أصبحت أكثرا تناثرا و انتشارا على جنبات هذا السوق و خاصة على مستوى رحبة الأبقار، التي تحولت إلى مطرح للنفايات، حيث ترمى فيها مختلف أنواع النفايات و الأزبال و فضلات و وريش الديك الرومي( بيبي ) و الدجاج، الذي يذبح يوم السوق الأسبوعي الشعبي ،الذي ينعقد كل يوم ثلاثاء. ولعل الصور رفقته، التي التقطت يوم الخميس 8 دجنبر الجاري، لمكان رحبة الأبقار الموجودة بالسوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان، توضح بالملموس التهميش، بل الإهمال الكبير الذي طال هذا السوق الشعبي، علما أنه يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة ثلاث جماعات ترابية مجاورة تابعة لقيادة أولاد حمدان، والصور ، أقل ما يقال عنها أنها تشكل وصمة عار، كيف لا و قد تحولت هذه الرحبة من فضاء لبيع و شراء الأبقار و الأغنام إلى مطرح للنفايات ، حيث ترمى فيها الأزبال و النفايات و الأكياس المملوءة ببقايا وفضلات عملية ذبح الدجاج ، يوم انعقاد السوق الأسبوعي. كما أنها مقززة ومستفزة تستدعي الانتباه، و تطرح أكثر من علامة استفهام، وهي تشوه منظر السوق وتؤكد بالدليل و الحجة، اللامبالاة والإهمال الذي طاله و التفرج على واقع مؤلم لم يحرك ساكنا. و كان من نتائج هذه الوضعية البيئة الخطيرة تلوث الهواء و انتشار الروائح الكريهة التي أصبحت تزكم الأنوف و تحرج المواطنين من المرور بجانب هذه الرحبة، بل إن أصحاب المحلات التجارية المجاورة لها، و معهم صاحب أكبر مقهى بمركز جماعة أولاد حمدان، يعانون كثيرا، من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الرحبة، وما ينتج عنها من انتشار كبير للحشرات ، وقد تسببت في تراجع رواجهم التجاري، وجعلت زبناءهم يستنكرون بشدة هذه الوضعية ، و يطالبون بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع البيئي الكارثي بهذا السوق. وأمام هذه الوضعية البيئة الخطيرة، أصبح لازما التدخل العاجل، للقضاء على هذه الأزبال التي حولت رحبة الأبقار إلى مطرح للنفايات، و العمل من أجل انقاذ السوق الأسبوعي و المحلات التجارية و المقاهي ،كما أصبح ضروريا وضع نقطة " تهييئ و تنظيم وإصلاح السوق الأسبوعي ثم إعادة تشغيل رحبة الأبقار " ضمن برنامج عمل الجماعة، الذي لازال سكانها ينتظرون إخراجه إلى حيز الوجود، بالرغم من مرور سنة و ثلاثة أشهر من عمر هذه الولاية ، بهدف الاهتمام بهذا السوق، لكونه يمثل الرئة الاقتصادية للمنطقة، و لأنه أصبح يستقطب عددا كبيرا من التجار، و تضاعف عدد زواره و المتوافدين عليه ،حيث أصبح يعرف اكتظاظا ملموسا، وفوضى عارمة بسبب غياب التنظيم و اختلاط أنواع الحرف و السلع ، و وجود الحمير و البغال داخل السوق، وما يخلفونه من فضلات تنتشر بجانب المقاهي الشعبية و حرف المأكولات السريعة و بائعي الخبز و الإسفنج . و تجدر الإشارة إلى أن جماعة أولاد حمدان سبق لها ، خلال صيف 2017، أن اقتنت 25 حاوية من الحجم الكبير والمتوسط والصغير ، لجمع النفايات بمركز الجماعة، و نقلها الى مكان بعيد وخال من السكان، ثم احراقها. غير أن هذه المبادرة لم تحقق أهدافها كما يجب، بالرغم توفر الجماعة على شاحنة لنقل الأزبال و على رافعة يمكن استعمالها في ذلك.