احتفاء بأحد رموز شعر الملحون الأزموري خاصة و المغربي عامة الشاعر المرحوم احمد بن العربي برقية المتوفي سنة 1886، الذي عاش خلال فترة السلطان محمد بن عبد الرحمان و السلطان الحسن الأول، و التي مازالت قصيدته "جمهور أولياء آزمور" تعتبر مونوغرافيا وافية لأهم أعلام التصوف المحليين وأولياء المدينة، كان لعشاق فن الملحون بآزمور و النواحي ليلة من ليالي الملحون المنظمة من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة بشراكة مع المجلس البلدي بآزمور وحركة معا إلى جانب جمعية احمد برقية للملحون وذلك يوم السبت 23 أبريل 2022 بقاعة بلدية ازمور. وعرفت الأمسية مشاركة الطائفة العيساوية برئاسة الشريف حسن بنخامة و جوق أحمد برقية برئاسة كل من الشيخ عبد المجيد الرحيمي و الشيخ حمزة البوخليفي إلى جانب المنشدات هاجر ازهوري أيقونة الملحون بآزمور و أختها سارة ازهوري و شيماء الرداف اللواتي أمتعن الجمهور الحاضر بباقة من القصائد التي أغلب واضعيها شعراء ينتسبون لمدينة آزمور من قبيل برقية وواجو و إدريس رحمون. و في تصريح لرئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة عبد اللطيف البيدوري أكد على أن هذا الحفل يدخل في إطار اهتمام الجمعية بهذا الموروث الفني و الثقافي اللامادي الأصيل مع المحافظة عليه و صيانته، و الذي تعتبر مدينة آزمور مهدا حقيقيا له، نتيجة شعرائه وفنانيه الذين أبدعوا فيه، مبرزا أهمية هذا الملتقى لما له من دور إشعاعي تربوي يذكر الأجيال بهؤلاء الشعراء والفنانين من جهة، ومن جهة أخرى إحياء هذا التراث الفني المغربي الأصيل المتجذر في أعماق التاريخ، فيما جاءت كلمة عضو جمعية معا بآزمور الدكتور عبد الفتاح الفاقيد مؤكدة هي الأخرى على أن هذه الليلة هي اعتراف حقيقي لمدينة آزمور على كونها عاصمة للملحون بامتياز، لأنها أنجبت أبرز الشعراء في هذا الفن من قبيل المحتفى به سي أحمد برقية إلأى جانب آخرون، لتبقى الإشارة أن هذا الشاعر هو صاحب قصيدة الحراز و قصيدة خلخال عويشة، كما أن أزمور مازالت تنجب عددا من الشعراء و المنشدين و المنشدات الذين يحملون مشعل هذا الفن على مستوى المدينة و المملكة بصفة عامة.