أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة المفترسة بالجماعات الترابية التابعة لإقليمسيدي بنور مشكلا خطيرا يقض مضجع سكان هذا الإقليم الفتي، إذ أن قطعان الكلاب الضالة المفترسة تصول وتجول بكل حرية داخل المجال الترابي لهذا الإقليم، ناشرة الذعر والخوف في صفوف السكان، والغريب في هذا الأمر أن هذه الكلاب غزت حتى المجال الحضري للإقليم، إذ تنتشر بالشوارع والأزقة لمدينتي سيدي بنور والزمامرة، دون أن تتحرك مكاتب حفظ الصحة لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت تتناسل وتتكاثر بقوة، بحيث أن قطعان الكلاب الضالة تتجمع و تحتل بعض الشوارع الرئيسية وتهاجم المواطنين ووسائل النقل العابرة في الليل. فالسؤال الذي يطرحه بعض المواطنون لماذا تراجعت حملات محاربة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية التابعة لهذا الإقليم من طرف الجهات المختصة؟ مع العلم أن محاربة هذه الظاهرة تقتضي تعبئة كبيرة من طرف جميع الجهات المسؤولة داخل الإقليم، بدء بالمصالح المختصة بهذه العمالة والسلطات المحلية ومجالس الجماعات الترابية. إن الحديث عن موضوع انتشار الكلاب الضالة طرح نفسه بقوة من خلال الحدث الذي وقع ليلة يوم الأحد 20 مارس 2022 بدوار أولاد يعكوب بالجماعة الترابية سانية بالركيك، بحيث هاجم قطيع من الكلاب الضالة المفترسة زريبة مخصصة لإيواء قطيع الغنم، واجهز على حوالي 40 رأسا من الغنم. وقد حظرت إلى عين المكان السلطة المحلية بجماعة سانية بالركيك والدرك الملكي بالزمامرة، ولجنة من المكتب الوطني للسلامة الصحية بعمالة إقليمسيدي بنور، إذ تعجبوا للطريقة البشعة التي قتلت بها هذه الأغنام، وكأن هذه الكلاب الضالة كلاب وحشية مفترسة مدربة على القتل.