دشنت جمعية "مزاغان ماراطون" بالجديدة، استئناف نشاط الرياضات الجبلية ورياضة المشي في الفضاءات الطبيعية بعد التخفيف من قيود حالة الطوارئ الصحية، بتنظيم خرجة إلى منطقة إمليل، من أجل تحدي صعود قمة جبل توبقال، الأعلى في شمال افريقيا ب4167 متر. كما يتوخى هذا النشاط الرياضي تشجيع السياحة والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الاجتماعي، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها ساكنة إمليل جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد، قال عمر السماع، أحد أبرز المتخصصين في الرياضات الجبلية، إن رحلة التحدي نحو قمة توبقال التي تدخل في إطار الأنشطة الصديقة للبيئة، تشكل فرصة ذهبية لدعم السياحة الداخلية للمنطقة وتحريك عجلة الاقتصاد التضامني من أجل التغلب على تبعات كوفيد19. "ولعل دورنا في ظل هذه الأزمة هو التعريف بمؤهلاتنا الطبيعية والتاريخية التي تشكل رافعة أساسية للسياحة البيئية، وأهميتها في التنمية المستدامة للمناطق الجبلية". وقد شارك في هذا التحدي 33 رياضيا من هواة ومحبي المغامرات. وتضمن برنامج التحدي في اليوم الأول، التعرف على المرشدين وأصحاب البغال لحمل الأمتعة، والمرور بأعلى قرية بمنطقة إمليل (دوار ارمد، 1900م)، وبعد عبور وادي إمليل والوصول إلى ضريح سيدي شهمروش (2310م)، بدأت رحلة الصعود إلى ملجأ توبقال. وفي اليوم الثاني، وبعد الاستيقاظ في الثالثة صباحا، انطلق الصعود بخطوات بطيئة نحو قمة الجبل. وبعد جهد كبير، ستظهر القمة في هيئة هرم على مسافة قريبة، شكلت لحظة للفرح بنجاح التحدي والوصول إلى قمة توبقال . وقد استغرقت الرحلة من الملجأ إلى القمة حوالي 3 ساعات و50 دقيقة حسب نسقك في المشي. ومن على قمة توبقال، استمتع المشاركون بمشاهدة مناظر طبيعية أخاذة، إذ يمكنك أن تطل على قمتي "تيمزكيدا" و"وانوكريم" المقابلة لتوبقال، كما يمكنك رؤية أضواء مدينة مراكش وبحيرة إفني في الجانب الآخر من القمة. وبعد الهبوط نحو ملجأ توبقال، واصل المشاركون طريقهم نحو دوار "أرمد"، الذي يبعد بحوالى 3 ساعات من المشي استمتع المشاركون من خلالها بالمناظر الطبيعية السّاحرة والمتنوّعة. .