تداول الراي العام الطلابي بجامعة شعيب الدكالي بشكل واسع هذه الأيام نبأ تعرض الطالبة "م،ب"، التي تتابع دراستها بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، للإصابة بداء كورونا الفتاك وقد خلفت هذه الواقعة هلعا وخوفا في صفوف طلبة مؤسسة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير على اعتبار أن الطالبة المعنية كانت من بين أنشط الطلبة وشاركت في الأيام الأخيرة في العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية التي نظمتها المؤسسة بحضور أعداد مهمة من الطلبة. هذا ويسود تكتم شديد لدى إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة التي التزمت الصمت ولم تصدر أي بلاغ توضيحي للرأي العام بخصوص إصابة الطالبة بهذا المرض القاتل الشيء الذي زاد من مخاوف الطلبة، ومما زاد طين بلة أن ظهور حالة إصابة بكورونا وسط صفوف طلبة المدرسة الوطنية للنجارة والتسيير بالجديدة تزامن مع الاستعدادات والتحضيرات لانطلاق الامتحانات بهذه المؤسسة الجامعية المزمع إجراؤها انطلاقا من يوم الخميس القادم.. إلى ذلك فقد يربك طهور بؤرة وبائية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير حسابات القائمين على شؤونها خصوصا وأن إدارة المؤسسة تصر على إجراء الامتحانات بشكل حضوري مما قد يوسع دائرة الإصابة في صفوف الطلبة والطالبات ناهيك على أن تنقل الطلبة من مدن ينتشر فيها الفيروس بشكل قوي إلى مدينة الجديدة قصد إجراء الامتحانات حضوريا قد يرفع من حدة العدوى ويتعرض عموم الطالبات والطلبة للإصابة بهذا الداء اللعين، الشيء الذي حدا بالعديد من الأصوات الطلابية إلى المطالبة باتخاذ تدابير وإجراءات بديلة لتفادي تفاقم الوضع وخوفا على سلامة وصحة الطلبة منها تأجيل الامتحانات وإجرائها عن بعد على غرار ما اعتمدته مجموعة من المؤسسات الجامعية كالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بكل من سطات والدارالبيضاء... فهل ستتجاوب إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة مع مطالب ونداءات عموم الطلبة والطالبات؟ وهل ستنضبط لقرارات السلطات الصحية التي تجعل صحة المواطن فوق كل اعتبار وتدعو إلى اتخاذ كل التدابير والإجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية عموم المواطنين من الإصابة والعدوى بهذا الداء؟ وهل سترضخ إدارة المؤسسة إلى مطالب الطلبة وعموم المهتمين بالشأن التعليمي بتفعيل واعتماد الامتحانات عن بعد كخيار انسب لإنجاح هذه المحطة تفاديا لانتشار العدوى وتفشي هذا المرض القاتل في صفوف الطلبة وأساتذة المؤسسة؟