من المنتظر أن يمثل من جديد أمام قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة صباح غد الأربعاء 20 يناير 2021 المشتبه به بمحاولة اغتصاب أستاذة والإعتداء عليها بالحجارة والذي يوجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي سيدي موسى. وكانت الضحية والتي تعمل كأستاذة للتعليم الابتدائي بجماعة الغربية إقليمسيدي بنور قد تعذر عليها حضور أولى جلسات التحقيق بعدما تقدم دفاعها بتقرير طبي مفصل يؤكد خطورة إصابتها وعدم تماثلها للشفاء وعجزها عن الحضور، الشيء الذي حدا بقاضي التحقيق بإستئنافية الجديدة إلى تأجيل الجلسة مع إعادة استدعاء الضحية للاستماع إلى تصريحاتها في جلسة يوم غد وكذا استدعاء شقيقتها التي كانت أول من أبلغ مصالح لدرك الملكي بالوليدية بالواقعة وكذا عوني سلطة بمرتبة مقدم وشيخ تابعين لقيادة الغربية للاستماع إلى إفادتهما بخصوص هذا الحادث. وكانت الضحية قد تعرضت بتاريخ 1/11/2020 في حدود الساعة الثامنة ليلا لاعتداء شنيع من قبل أحد ساكنة دوار محمد بن عبد السلام بجماعة الغربية، وأكدت الضحية على أن المعني بالأمر اعترض سبيلها وقام بجرها إلى مقربة إحدى الغابات المجاورة للطريق وحاول اغتصابها إلا أنها قاومته وبدأت بالصراخ وطلب النجدة وبعد مقاومة شرسة فشل المشتبه به في تنفيذ خطته وتعذر عليه الاعتداء عليها جنسيا، لينهال عليها بمجموعة من الحجارة الكبيرة أصابتها في رأسها وفي جميع أنحاء جسمها، دخلت على إثرها في غيبوية واستفاقت في اليوم الموالي لتجد نفسها بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة والذي مكثت به لمدة أربعة أيام وتسلمت شهادة طبية مؤشر عليها من طبيبة المستشفى تحدد مدة العجز في خمسين يوما (50 يوما). وبعد ذلك توجهت شقيقة الضحية إلى مركز الدرك الملكي بالوليدية حيث أخبرت العناصر الدركية بوافعة الاعتداء قبل أن تتوجه الضحية مباشرة بعد مغادرتها للمستشفى بشكاية في الموضوع معززة بالشهادة الطبية ليتم اعتقال المشتبه به وإحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة الذي أمر بدوره بعرضه على قاضي التحقيق بنفس المحكمة والذي أمر بإيداعه السجن. يذكر إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة قد دخلت على خط هذه القضية التي استأثرت باهتمام بالغ ومتابعة واسعة من قبل الرأي العام المحلي بجماعة الغربية وذلك لمؤازرة الأستاذة الضحية التي تعرضت لعنف واعتداء خطير ومحاولة اغتصاب تسبب لها في أضرار جسمانية ونفسية خطيرة .