أمر وكيل الملك بابتدائية الجديدة أمس الجمعة بايداع والدة تلميذة تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية النجد رهن تدابير الحراسة النظرية على خلفية اتهامها بالاعتداء اللفظي والجسدي على المدير وبعض العاملين بالمؤسسة. وكانت والدة التلميذة قد زارت الثانوية رفقة زوجها وابنتها بعض أن تم منع التلميذة من الولوج إلى المؤسسة ومطالبتها بإحضار ولي أمرها، إلا أن الأمور سرعان ما تطورت إلى الأسوأ مما استدعى التقدم بشكاية للمصالح الأمنية وإيقاف المعنية بالأمر. هذا وقد تجندت مجموعة من الهيئات النقابية للإعلان عن تضامنها مع مدير المؤسسة وكافة الأطر التربوية العاملة بالثانوية التأهيلية النجد والمطالبة بحماية الأطر التربوية من ظاهرة العنف المدرسي التي تفشت في الآونة الأخيرة، فيما تجري تحركات حثيثة لاحتواء المشكل وتقديم التماس لإدارة المؤسسة من أجل التنازل عن المتابعة حيث من المنتظر أن يتم تقديم المشتبه بها على أنطار النيابة العامة صباح غد الأحد. وجاء في البلاغ النقابي : في إطار تفشي ظاهرة العنف المدرسي في المؤسسات التعليمية العمومية ، الذي أصبح مشهدا متكررا ، عقدت اللجنة النقابية المكونة من النقابة الوطنية للتعليم كدش و الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي، اجتماعا طارئا لمناقشة حيثيات الهجوم الهمجي ، الذي تعرض له السيد مدير المؤسسة (م.ع) وبعض الأطر الإدارية وعاملة النظافة وحارس الأمن بثانوية النجد التأهيلية ببلدية الجديدة ، حيث تعرضوا لإعتداء جسدي ولفظي مكشوف بألفاظ نابية وذلك أمام باب إدارة المؤسسة أثناء مزاولتهم للعمل ، من طرف تلميذة وأمها وأبيها ، دون مراعاة لأي اعتبار لحرمة المدرسة العمومية و الوضع الاعتباري للسيد المدير ولكافة الأطر العاملة بالمؤسسة، وذلك يوم الخميس 05 نونبر 2020 مساءا . وبعد تقصي اللجنة النقابية لحيثيات الهجوم و الاستماع الى شهادات حية والوقوف على الأضرار النفسية و البدنية للسيد المدير وباقي الأطر الإدارية والعاملين الذين تعرضوا للعنف ، تعلن اللجنة النقابية للجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم كدش استنكارها لما تعرض له السيد المدير والأطر الإدارية وعاملة النظافة وحارس أمن المؤسسة . واعتبار الهجوم عليهم اعتداء على عموم رجال ونساء التعليم وكافة العاملين بالمؤسسة . تضامنها المطلق مع السيد المدير وكل الأطر التي تعرضت للعنف وجميع ضحايا العنف المدرسي واستعدادها للدفاع عن كرامة العاملين بالمؤسسة. اعتبار ما وقع نتيجة طبيعية لسياسة الدولة ،التي تستهدف المدرسة العمومية وسمعة نساء ورجال التعليم في المجتمع و الحط من كرامتهم و التقليل من دورهم . دعوة المدير الاقليمي الى تفعيل المذكرة الوزارية رقم 17 /116 الصادرة بتاريخ 7 نونبر 2017 بشأن التصدي للعنف بالوسط المدرسي ، وتوفير الشروط الضرورية لحماية المؤسسات التعليمية و صون كرامة الاسرة التعليمية . وختاما تدعو اللجنة النقابية للتصدي لكل اشكال الحط من كرامة نساء ورجال التعليم بالاقليم والدفاع عن مصالحهم المعنوية و المادية .