على إثر تعرض أستاذ مادة الرياضيات بثانوية علال الفاسي التأهلية بالعوامرة لاعتداء شنيع بالضرب المباشر والكلام الفاحش صبيحة يومه السبت 14 فبراير 2015 أثناء مزاولته لمهامه التربوية من قبل التلميذ (عز الدين أ 20 سنة) من قسم الثانية علوم إنسانية على خلفية حصوله على نقطة ضعيفة في المراقبة المستمرة. فإن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالقصر الكبير يعلن عن ما يلي: التضامن المبدئي واللامشروط مع الأستاذ المعتدى عليه، والإدانة الشديدة لهذا الهجوم العنيف والخطير على الأستاذ وهو يؤدي مهمته النبيلة وعلى مرآى ومسمع من تلميذاته وتلاميذه، بل وأمام الكثير من تلاميذ وأساتذة المؤسسة بعد تواصل الاعتداء في ساحة المؤسسة. استعداد مناضلات ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم بالقصر الكبيروالعرائش للمساهمة في تجسيد مختلف الأشكال النضالية التضامنية والمدافعة عن كرامة الأسرة التعليمية بما فيها الأشكال التصعيدية تحميله مسؤولية العنف المتصاعد في عدد من المؤسسات التأهيلية بنيابة العرائش لوزارة التربية الوطنية بسبب مساهمتها في خلق الشروط المولدة للعنف ( برامج ونظم تعليمية فاشلة، اكتظاظ مهول في القاعات، غياب لقاعات الأنشطة والترفيه، نقص كبير في الأطر الإدارية والتربوية، إصدار مذكرات مشؤومة تشجع على العنف بدل التصدي له، تصريحات تحط من قيمة وكرامة الأسرة التعليمية ) تحميله للنيابة التعليمية مسؤولية ما باتت تعرفه الثانوية التأهيلية علال الفاسي من مشاكل فظيعة وهي التي كانت إلى عهد قريب مؤسسة نموذجية من حيث الانضباط وضعف مستوى المشاكل ، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى الاختلالات التي سبق أن رصدتها الجامعة الوطنية للتعليم بهذه المؤسسة (انظر على سبيل المثال تقرير ” دخول مدرسي أسود بنيابة العرائش” ومقال ” فضيحة الموسم الدراسي بثانوية علال الفاسي …) تأكيده على أن الخصاص المهول الذي تعرفه الثانوية من حيث عدد الأطر الإدارية ( يتوفر مدير وناظر وحارس عام لتغطية حوالي 900 تلميذ) لا يعفي هذه الأطر من تحمل مسؤولياتها الكاملة في تتبع الوضع التربوي عن كثب، كما لا ينبغي أن يتخذ هذا المبرر ذريعة للتنصل من المسؤولية. إن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم لفرع القصر الكبير وهو يعبر عن المواقف أعلاه فإنه: يدعو الوزارة الوصية ومسؤوليها في نيابة العرائش إلى اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية الضرورية لمؤازرة الأستاذ المعتدى عليه. يدعو نساء ورجال التعليم إلى تجسيد قيم التضامن والتآزر للوقوف في وجه ما يحاك ضد الأسرة التعليمية من مؤمرات تستهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام لتعلق عليها شماعة فشل السياسة التعليمية في ترسيخ نظام تعليمي ناجح. يدعو نساء ورجال التعليم إلى تنظيم أنفسهم في الإطارات النقابية الديمقراطية للنضال من أجل سترجاع كرامتهم المهدورة وصيانة مكتسباتهم التي تتعرض لهجوم غير مسبوق. عاشت أسرة التعليم أسرة كريمة متضامنة ومتآزرة عاش الشعب المغربي عاشت الجامعة الوطنية للتعليم منظمة نقابية كفاحية تدافع عن القضايا العادلة لنساء ورجال التعليم