خلف حادث الاعتداء الذي تعرض له مدير الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بأولاد تايمة وأحد الحراس العامين يوم الجمعة 19 ماي الجاري عددا من ردود الفعل وسط رجال ونساء التعليم وتلاميذ المؤسسة وكذا من طرف بعض الفعاليات الجمعوية والنقابية بالمنطقة والتي اجتمعت كلها للتنديد بواقعة الاعتداء. وبناء على ذلك نظمت الأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسة بتضامن مع بعض الهيئات الجمعوية والنقابية بالمنطقة وقفة احتجاجية صباح اليوم الإثنين 22 ماي الجاري أمام مدخل الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بأولاد تايمة وذلك للتنديد بحادث الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرض له المدير وأحد الحراس العامين من طرف أحد الأشخاص الغرباء عن المؤسسة. وتعود فصول هذه القضية بعدما أقدم شقيق إحدى التلميذات التي كانت تتابع دراستها بالمؤسسة بالانهيال على كافة الأطر بالسب والشتم هذا قبل أن يقوم بالاعتداء جسديا على المدير وأحد الحراس العامين وذلك بعدما رفضوا تمكينه من شهادة مدرسية تخص شقيقته وبمستوى أعلى من المستوى الذي كانت تدرس به، وهو الاعتداء الذي خلف حالة من الفوضى والارتباك في صفوف التلاميذ، حيث تم إشعار مصالح الأمن التي قامت بتوقيف المتهم وتقديمه إلى النيابة العامة بابتدائية تارودانت هذا قبل أن يتم إطلاق سراحه في ظروف غامضة. وكانت الأطر التعليمية بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني قد نظمت وقفتين احتجاجيتين صباح يوم السبت 20 ماي الجاري داخل فضاء المؤسسة وذلك بتضامن مع المكتب المسير لجمعية آباء وأولياء التلاميذ وفعاليات نقابية وجمعوية محلية تنديدا بهذا الاعتداء الذي وصفوه بالشنيع والذي يهدد الأطر التعليمية ويمس بحرمة المؤسسة. هذا وقد رفع المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن استنكارهم لظروف وملابسات إطلاق سراح المتهم من طرف النيابة العامة كما تناولت بعض الهيئات كلمات أكدوا من خلالها عن استنكارهم الشديد استباحة حرمة المؤسسة والاعتداء على أطرها محملين المسؤولية في تنامي ظاهرة العنف ضد رجال ونساء التعليم إلى الدولة وإلى فشل السياسات التعليمية المتعاقبة والتي تبنت استراتيجية ممنهجة لضرب المدرسة العمومية وكرامة أطرها، مطالبين بضرورة تدخل المسؤولين من أجل صيانة كرامة رجال ونساء التعليم ورد الاعتبار إلى المدرسة العمومية. إدريس لكبيش