يبدو أن رئيس جامعة شعيب الدكالي غير مبالٍ بالصعوبات التي تمر منها عملية مداولات امتحانات الدورة الربيعية والاختلالات التي تشوبها، ومدى تأثير ذلك على مصداقية الامتحانات وعلى جهود وتضحيات الأساتذة الباحثين.. ويبدو أنه غير مهتم بحجم الطلبة ضحايا سوء تدبير المداولات (لا داعي للدخول في التفاصيل) ومعاناة الأساتذة الباحثين بسبب استهتار المسؤولين في بعض المؤسسات الجامعية، على رأسها العلوم والآداب.. ولا داعي هنا للخوض في ما يجري بمصلحة مسك النقط والمداولات من فوضى بسبب ضعف الموارد البشرية وضيق الوقت وغياب تام في التنسيق بين هذه المصلحة والمسؤولين الذي يُفترض فيهم تتبع ومواكبة عملية المداولات، خصوصا وأن هذه الامتحانات مرّت في ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا. ويبدو كذلك أن لا علم له بأن الرئيس السابق وجه مذكرتين إلى رؤساء المؤسسات الجامعية في شأن مداولات الامتحانات والمساطر التي يجب اعتمادها، وهما المذكرة رقم: 12-1160 بتاريخ 26 يوليوز 2012 والمذكرة رقم: 13-1268 بتاريخ 3 يونيو 2013. ومما جاء في المذكرة رقم: 13-1268 : "...لا زالت بعض مؤسسات الجامعة تعرف خللا في نظم الامتحانات وطريقة تدبير المداولات والإعلان عن النتائج. ولتفادي أي عيب قد يشوب سيرورة هذه العمليات، أهيب بالسيدة والسادة رؤساء مؤسسات الجامعة العمل بمقتضيات المذكرة رقم 12-1160 بتاريخ 26 يوليوز 2012 واتباع المساطر المحددة بها.." وهذه شهادة من رئيس الجامعة السابق تعفينا من الكلام.. فقط نشير إلى أن حليمة لا زالت على عادتها القديمة إلى اليوم، وأن لجنة وزارية كانت قد حلت بكلية الآداب خلال سنة 2016 (بعد 3 سنوات على المذكرتين السالفتين).. وقد حلّت هذه اللجنة بعد مقال يحمل عنوان: "شهادة الإجازة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة : أي مصداقية؟" فهل سيتحرك رئيس الجامعة لاتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة للحفاظ على مصداقية الامتحانات بالمؤسسات التابعة له... أم سينهج سياسة كم من حاجة قضيناها بتركها.