يفتقر المستشفى المحلي بالزمامرة للمعدات واللوازم الطبية الضرورية للعمل من أجل استقبال المرضى وعلاجهم، لا سيما بعد نقل مجموعة من التجهيزات والأطر الطبية إلى المستشفى الإقليميبسيدي بنور، بحيث لا يحمل المستشفى المحلي سوى الإسم فهو يتوفر على بعض الأطر الطبية والأقسام لكن بدون تجهيزات طبية للعمل، إذ يتساءل مجموعة من السكان المحليين عن سبب عدم تجهيز هذا المستشفى بالتجهيزات الضرورية لمواكبة انتشار جائحة كورونا ( كوفيد 19 ) ببلادنا. ومن بين هذه التجهيزات الطبية التي يحتاجها هذا المستشفى حسب بعض المصادر، افتقار الأطر الطبية العاملة به للبدل الطبية واللوازم الضرورية من سوائل التعقيم والنظافة، وأجهزة الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة والضغط الدموي والسكري، لحماية أنفسهم من وباء كرونا وتأهيلهم لاستقبال جميع المرضى الذين يتوافدون على هذا المستشفى. إضافة إلى عدم توفير السكن للأطر الطبية العاملة بهذا المستشفى مثلما حدث في باقي المدن المغربية مؤخرا كما أشارت إليه مصادرنا، لا سيما أن جل الأطباء والممرضون من جنس أنثوي يسكنون خارج مدينة الزمامرة، ويجدون صعوبة في التنقل إلى الزمامرة، بسبب إغلاق حركة النقل بين المدن تنفيذا لحالة الطوارئ الصحية الإستثنائية ببلادنا، وهو ما يجعلهم معرضين لخطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 ، بحيث أن بعضهم بحثوا عن السكن في الزمامرة ولم يجدوه بسبب رفض المالكين كراء منازلهم لهم خوفا من إصابتهم بوباء كورونا، ومن هذا المنبر توجه هذه الأطر الطبية رسائلها إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل، وتوفير السكن لهم لا سيما خلال فترة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا. للإشارة فالمستشفى المحلي بالزمامرة يعتبر من المستشفيات الحديثة ببلادنا، إذ يتوفر على مجموعة من الأقسام الطبية والتي تم إغلاق أبوابها مؤخرا بعد تنقل مجموعة من التجهيزات والأطر الطبية إلى المستشفى الإقليميبسيدي بنور، بحيث يمكن استغلال هذا المستشفى كمحطة أولية لاستقبال المرضى المشكوك في إصابتهم بوباء كورونا داخل دائرة الزمامرة لتشخيص الداء، شريطة توفير التجهيزات الطبية اللازمة، وإخضاع الأطر الطبية العاملة به للتكوين في التعامل مع المصابين المفترضين بهذا الوباء، علما أن بعض الحالات المشكوك في إصابتها داخل تراب دائرة الزمامرة تم نقلها إلى المستشفى الإقليميبسيدي بنور للتأكد من عدم إصابتها بهذه العدوى، ليبقى إقليمسيدي بنور إلى حد الآن بدون أية إصابة بوباء كورونا.