التكامل في العلوم الإنسانية : التاريخ و الجغرافيا و الانثروبولوجيا" عنوان بارز التأم من أجل مناقشته دكاترة و أساتذة باحثون في العلوم الإنسانية يوم الثلاثاء 10 ماي الجاري، بمركز دراسات الدكتوراه برحاب كلية الآداب التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة. ندوة علمية وطنية نظمها مختبر المغرب و البلدان المتوسطية و شعبة التاريخ بذات الكلية، تكريما للأستاذ "إبراهيم حمدان" الذي أحيل على التقاعد نهاية شهر دجنبر الماضي. انطلقت ذات الندوة التي عرفت اقبالا متميزا للدكاترة و الأساتذة الباحثين و الطلبة بحفل تكريم أحد قيدومي أساتذة علم التاريخ بالمغرب، و الذي قضى زهاء 31 سنة من التدريس بكلية الآداب، حيث شكّل إلى جانب الأساتذة أحمد مكاوي و رشيد العلوي العبدلاوي و محمد المهناوي و الوارث، النواة الأولى لتدريس هذا العلم بجامعة شعيب الدكالي. و عدّد المتدخلون (العميد حسن قرنفل و رئيس شعبة التاريخ محمد لعميم و مدير مختبر المغرب و البلدان المتوسطية عبد المجيد بيهيني و الأستاذين العبدلاوي و الوارث) خصال المحتفى به، حيث شكّلت صفات الكرم و الصدق و الصبر و التبصر و الحكمة و نكران الذات، قواسم مشتركة قي شهادات المتدخلين تجاه الأستاذ ابراهيم حمدان، الذي تحدّث في كلمته عن الصعوبات التي اعترضته رفقة باقي زملائه في المراحل الأولى للتدريس بكلية الآداب بالجديدة، قبل أن يشكر الجميع و يطلب من رفاق دربه مواصلة المشوار بما عهد فيهم من جد و اجتهاد و تفانٍ في العمل. و عقب هذه الجلسة الإفتتاحية التي عرفت حضورا وازنا لأساتذة شعبة التاريخ (عز الدين جسوس و ماجدة بنحيون و عبد الله فلي و رضوان خديد و الاستاذ الوارث و محمد لعميم و الاستاذ العبدلاوي و محمد مهناوي و عبد المجيد بيهيني و علي هدهودي و حسن الطويل والاستاذ الحميدي والاستاذ الحادك)، انطلقت الجلسات العلمية الخاصة بالندوة الفكرية التي ساهم فيها أساتذة و باحثون من عدة جامعات مغربية، إذ تبادلوا الأفكار و الرؤى من خلال مداخلات عديدة في مجالات التاريخ و الجغرافية و السوسيولوجيا. ثلاث جلسات إذن توزعت محاورها ما بين شذرات من تاريخ المغرب القديم، و الزوايا السينغالية و علاقتها بالاحتلال الفرنسي، و علم المتاحف، و جوانب من فكر عبد الله العروي، و الجبل في تاريخ المغرب، و التمدرس بالوسط القروي...فشكّلت أرضية خصبة للنقاش أمام الحاضرين خاصة الطلبة الذين اعتبروا ذات الندوة الفكرية بمثابة فرصة لاكتساب معلومات و معارف جديدة بل و ترسيخ التعلمات التي سبق لهم تحصيلها طوال مشوارهم الدراسي، سيما و أن موعدها تزامن و اقتراب فترة الامتحانات الجامعية النهائية للسنة الحالية.