يجري المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أبحاثا وتحريات مكثفة علاقة بنازلة اختفاء تاجر بهائم، في ظروف غامضة. هذا، وفي اتصال بالجريدة، صرح مواطن أن والده اختفى حوالي الساعة الثالثة من صبيحة أمس الثلاثاء، بعد أن كان غادر لتوه تحت جنح الظلام منزل أسرته الكائن بدوار "أولاد سليمان" بتراب الجماعة القروية "بوحمام" بإقليم سيدي بنور. حيث كان يعتزم الوصول مشيا على الأقدام، عبر الطريق الثانوية (معبدة)، التي تبعد عن سكنه بحوالي كيلومترين عن الطريق الجهوية رقم: 201، التي تربط مدينة سيدي بنور بمركز جماعة "أولاد عمران". وقد كان يهم بإحضار وسيلة نقل، عبارة عن سيارة فلاحية من قبيل "بيك أب" أو شاحنة، أو ما شابه ذلك، لحمل ونقل عجلتين (كرفتين)، والتوجه بمعية ابنه الذي ظل في انتظار بالمنزل، إلى السوق القروي "ثلاث سيدي نور"، بغية بيعهما في رحبة البهائم. وكان يحمل معه مبلغا ماليا بقيمة 15000 درهم. وحسب تصريحات المصدر ذاته، فإن والده في عقده السادس، وهو أب ل5 أبناء، ضمنهم موظف لدى المصالح الشرطية بالجديدة، ويوجد في مهمة بمدينة تطوان، يتمتع بصحة جيدة وببنية جسمانية قوية، ومن غير المستبعد أن يكون تعرض لاختطاف، وأن من اختطفوه، اقتادوه إلى مكان مجهول، بعد أن يكون قد تعف عليهم، أو أبدى مقاومة شرسة في مواجهتهم. وتتخوف أسرة تاجر البهائم المختفي، التي سجلت شكاية في الموضوع، من أن يكون حل به مكروه، وذهبت إلى أبعد من ذلك، إلى حد الاعتقاد بأن يكون مختطفوه قد عمدوا، لا قدر الله، إلى تصفيته الجسدية، وتخلصوا من جثته في غابة أو بئر. هذا، ويباشر المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور على قدم وساق الأبحاث والتحريات الميدانية، في سباق محموم مع عقارب الساعة، بغية فك لغز النازلة المثيرة، والتي وقعت فصولها في ظروف غامضة.