مازالت الروائح الكريهة التي اجتاحت عاصمة دكالة خلال الأسابيع الماضية تثير الكثير من الاستياء والجدل لدى ساكنة الجديدة خاصة على مستوى حي المطار والاحياء المجاورة وفي هذا الاطار اصدرت فيدراليةجمعيات الأحياء السكنية بالجديدة بلاغا هذا نصه : في اطار تتبعها للشأن المحلي ومتابعتها للوضع البيئي بالجديدة على الخصوص وعلى اثر عدة شكايات للمواطنين من الروائح الكريهة التي تجتاح المدينة من حين لأخر وبعد التقصي ثبت لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية ان هذه الروائح تأتي من عدة مصادر اهمها: الرياح الاتية من جهة الجرف الاصفر تحمل معها رائحة تشبه رائحة الكبريت خصوصا بالليل والصباح الباكر حيث تنفت مداخن معامل الجرف الاصفر ادخنة مشبعة بالغازات تعم المدينة لساعات قبل ان تسحبها الرياح المعاكسة . الرياح الجنوبية تجلب معها هي الاخرى روائح كريهة اتية من المطرح البلدي في اتجاه احياء المطار والسلام والنجد والكدية وملك الشيح ......وتصل كثيرا من المرات الى عمق واطراف المدينة الاخرى . هذا المطرح انشئ سنة 2006 بمكان غير مناسب بمحاذات التجمعات السكانية على ارض فلاحية وحسب اخصائيين فان هذه الروائح مبعثها احواض رشيح النفايات "الليكسيفيا" التي يبدو ان الشركة المسؤولة اصبحت عاجزة عن معالجتها كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات وفي القوانين الجاري بها العمل بسبب حسب ما يشاع عن تعطل الاليات وارتفاع كمية النفايات التي يستقبلها المطرح يوميا والتي تصل الى اكثر من 300 طن يوميا. الروائح المنبعثة من معامل الحي الصناعي ومن قنوات الصرف الصحي خصوصا بشارع محمد السادس حيث تتسرب من جنبات افواه البالوعات روائح تثير التقزز .
انبعاث روائح كريهة من محيط حاويات النفايات بمختلف احياء المدينة نتيجة تراكم هذه النفايات حولها وعدم خضوعها للتنظيف والغسل والتعقيم الدوري كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات. وفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية اذ تنبه لتدهور الاوضاع البيئية تذكر الجهات المسؤولة وعلى راسها المجلس البلدي الى انتشار هذه الروائح التي تلوث فضاء المدينة وتضر بصحة المواطنين وتنقص من جودة الحياة تطالب باتخاذ الاجراءات الازمة للحد منها وفي هذا الاطار تتوجه الى:
المجلس البلدي من اجل فرض احترام الشركة المفوضة لتدبير النفايات لدفتر التحملات والقوانين ذات الصلة ولاسيما القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات و القانون رقم 10.95 المتعلق بالماء ومرسوم وزير الداخلية رقم 2.09.284 ( 8 ديسمبر 2009)المحدد للمساطر الإدارية والمواصفات التقنية المطبقة على المطارح المراقبة خصوصا المادة 18 التي تختم على المستغل القيام بتحاليل كيميائية - فيزيائية وبكتيرية خاصة بجودة المياه الجوفية والمياه السطحية وكذا جودة الهواء. التأكد من ان المؤسسات الصناعية تعالج مياهها العادمة قبل قذفها في شبكة الصرف الصحي ومعالجة مشكل الروائح المنبعثة من البالوعات بشارع محمد الخامس
السلطات الادارية المحلية من اجل فرض احترام القوانين المذكورة سابقا واتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل ذلك
المؤسسات الصناعية والشركة المفوضة لتدبير النفايات
من اجل احترام دفاتر التحملات ومعالجة المشكل تقنيا المساهمة في تحسين الوضع البيئي بالمدينة خصوصا ما تعلق بإنجاز الشريط الاخضر للجديدة وصيانة الحدائق العمومية وانجاز المزيد منها وتمويل مشروع المنتزه الاقليمي مكان المطرح القديم وذلك كتعويض جزئي عن الاضرار التي تلحقها هذه المؤسسات ببيئة المدينة. وفي الاخير تخبر فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية ساكنة المدينة والسلطات المختصة انها تحتفظ بحقها في المتابعة الاعلامية والقانونية والنضالية من اجل مواجهة المتسببين في هذه الروائح وفي تدهور الوضع البيئي بالجديدة بصفة عامة .