اوقفت المصالح الأمنية بالجديدة، اليوم الأحد، ثلاثة مروجي مخدرات، ضمنهم فتاة، إثر ضبطهم متلبسين بالحيازة والاتجار في كميات من "السموم". وحسب مصادر جد خاصة، فإن "مستهلكا" (مخبر) اتصل، في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، بالشرطة بالجديدة، للتبليغ عن ثلاثة مروجي مخدرات، متواجدين في محيط إقامة سكنية بحي المطار، في عاصمة دكالة. وقد عممت قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، برقية عبر الجهاز اللاسلكي، على جميع الوحدات الأمنية والدوريات الراكبة من فرقتي الدراجيين وسيارات النجدة، من للتدخل والانتقال إلى مسرح النازلة. هذا، وكان دراجيان يحملان الرمز 9، من الفرقة المتنقلة للدراجيين (BMM)، معززين بدراجي من فرقة المرور، أول من انتقلوا إلى حي المطار، قبل أن تلتحق بهم سيارتا النجدة من الأمن العمومي، وعناصر من الدائرة الرابعة، التي تؤمن، في ثاني يوم من عطلة نهاية الأسبوع، مهام المداومة. وقد حاصر المتدخلون الأمنيون بالزيين الرسمي والمدني، من جميع المنافذ، الهدف، المروجين الثلاثة الذين بلغ عنهم المخبر (المستهلك)، وقاموا بشل حركاتهم وتصفيدهم، وإخضاعهم لجس وقائي، مكن من ضبطهم متلبسين بحيازة كمية من أقراص الهلوسة، المعروفة في أوساط المدمنين على استهلاكها، ب"القرقوبي"، وبحوالي 20 قطعة مختلفة الأحجام من مخدر "الشيرا"، كانت معدة للبيع، ناهيك عن قنينة "لاكريموجين"، مهيأة لاستعمالها درءا لأي خطر محدق. كما حجز المتدخلون الأمنيون، في هذه العملية، دراجتين ناريتين من نوع "إم بي كا سوينغ"، تبين أنهما غير متوفرتين على الأوراق القانونية. هذا، وقد جرى اقتياد مروجي "السموم" الموقوفين، على متن سيارة النجدة، إلى مقر مصلحة المداومة، التي أحالتهم بموجب إجراء مسطري جزئي، على فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل الاختصاص، وتعميق البحث معهم، في انتظار تقديمهم، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، بعد انقضاء فترة الحراسة النظرية، إلى النيابة العامة المختصة، على خلفية "الاتجار في المخدرات"، وفق مقتضيات الفصلين 1 و2 من ظهير 21 ماي 1974.