استنفرت، مساء اليوم الاثنين، وفاة طالبة جامعية السلطات بالجديدة. فالوفاة التي كانت طبيعية وعادية، نتجت عن أزمة قلبية حادة، ألمت، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساءا، بالطالبة التي كانت تتابع دراساتها العليا في السنة الأولى، شعبة الآداب، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، التابعة لكلية أبي شعيب الدكالي. وحسب مصدر مطلع، فإن إدارة الحي الجامعي انتدبت، مساء اليوم الاثنين، سيارة إسعاف، أقلت الطالبة الجامعية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث قضت نحبها. وقد استنفرت النازلة السلطات، التي عجل تدخلها بإخضاع جثة الطالبة للتشريح الطبي، الذي أظهرت في حينه نتائجه أن الوفاة كانت بسبب أزمة قلبية. وقد مكنت السلطات أسرة الفقيدة من شهادة وفاة فلذة كبدها، وبتسهيل عملية نقلها، بعد إيداع جثمانها الطاهر في صندوق خشبي، على متن سيارة نقل الأموات، إلى مسقط رأسها وسكنى أسرتها بتراب جماعة بني هلال، بإقليم سيدي بنور، حيث ستتم مواراتها الثرى. هذا، ورغم كون وفاة الطالبة الجامعية كانت طبيعية وعادية، فإنها قد استنفرت السلطات. أولا لأن النازلة وقعت في ظرفية حساسة، تتسم بما تعرفه الساحة الطلابية بكلية أبي شعيب الدكالي وبالحي الجامعي، من حراك، ومن خوض وقفات ومسيرات احتجاجية، في إطار المسلسل تصعيدي، بعد أن لم تتفاعل إدارة الحي الجامعي مع ملفهم المطلبي، والذي ضمن قائمته الإطعام.. وكذا، جراء اعتقال 4 طلبة من الحي الجامعي، أدانتهم الغرفة الجنائية الابتدائية لدى استئنافية الجديدة، الثلاثاء 7 نونبر 2017، ب3 سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد منهم، بعد أن تابعتهم النيابة العامة في حالة اعتقال، على خلفية "السرقة الموصوفة، والاحتجاز، وإهانة موظف عمومي أثناء وبسبب مزاولة مهامه، والتهديد بارتكاب جناية، والعنف، طبقا للفصول 509 – 436 – 263 – 425 – 427 – 400 من القانون الجنائي". إلى ذلك، فقد كانت الغاية "الصائبة" من التعجيل بإخضاع الطالبة الجامعية للتشريح الطبي، وإظهار نتائجه في ظرف وقت قياسي، وتبسيط مساطر نقل جثمانها إلى مسقط رأسها، ومواراتها الثرى في مثواها الأخير، قطع الطريق على الحراك الطلابي، وعلى بعض الطلبة الذين قد يسعون بنية مبيتة، من أجل تأجيج الوضع، إلى نشر الإشاعات والأكاذيب حول سبب وفاة زميلتهم، التي كانت تعاني قيد حياتها من مرض القلب، وكانت تخضع على إثره للعلاج عند طبيب أخصائي.. ما انتهى، مساء اليوم الاثنين، بأزمة قلبية حادة، أنهت حياتها.