يرتقب أن يشرف محمد حصاد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، خلال الأيام المقبلة ، على تنظيم زيارة تفقدية للمؤسسات التعليمية و الجامعية بإقليم الجديدة قصد الوقوف الميداني على مدى التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول المدرسي و الجامعي بكل من المديرية الإقليمية للجديدة و جامعة شعيب الدكالي من خلال مؤسساتها الجامعية الست. هذا و علم أن جل المسؤولين الإداريين و الجامعيين أضحوا لا يفارقون مكاتبهم، قصد معالجة كافة الملفات المعروضة عليهم إلى حين مرور الزيارة التفقدية المرتقبة لوزير حكومة جلالة الملك، هذا و يشهد مكتب التكوين المهني و معهد التكنولوجيات التطبيقية المسيرة احتقانا داخل صفوف متدربيه إثر برنامج إعداد الطاولات الدراسية حيث تلقى المتدربون تعويضات المالية بقيمة 50 درهم عوض المتفق عليها في 90 درهما لليوم، ناهيك عن تأجيل الإمتحانات النهائية لنيل ديبلوماتهم، مما أضاع سنة دراسية كاملة للمتدربين الراغبين بولوج سلك الإجازة المهنية. فيما تواصل المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة شعيب الدكالي إشتغالها الروتيني بشكل هادئ، رغم ظهور بوادر التذمر الذي عرفه الانتقاء الأولي لولوج سلك الماستر بإحدى الروافد الجامعية، إلا أن الأمور تم إحتوائها بفضل حكمة و إستباقية تدبير الأزمات بشكل عقلاني و ناجع، فسياسة الباب المفتوح و الإنصات والحوار المسؤول أفضى إلى نتائج إيجابية عززت من مصداقية المؤسسات، و من علو كعب المشرفين على التسيير الجامعي للكليات، رغم تواجد بعض النفوس التي لا زلت تسبح بالماء العكر من خلال التمكين لذوي القربى و أصحاب النفوذ من إمتيازات خاصة عكس عموم المواطنين المتساوين في الحقوق و الواجبات. هذا و قد علم من مصادر جيدة الإطلاع إستمرار رئيس شعبة بإحدى كليات جامعة شعيب الدكالي، على إستغلال منصبه لتسهيل ولوج أحد أقاربه لسلك الماستر الذي يشرف عليه ذات رئيس الشعبة، بعدما أقفل إجازة مهنية في السابق و عرض مجموعة من الطلبة للهدر الجامعي. فهل سيغير رئيس الشعبة المومئ إليه سياسة الوجوه المتعددة، و نهج سياسة الوضوح و تعزيز روح التعاون بين مختلف مكونات الحقل الجامعي من إدارة و طلبة و أساتذة، عوض خلق عداوات فارغة لا ناقة له و لا جمل بها، و خوضه صراعات مجانية بالوكالة أو التفويض الغير المباشر من قبل رجل إداري سبق له أن تجاوز إختصاصاته الإدارية. إن جامعة شعيب الدكالي التي تسير لإكمال عقدها الثالث، أضحت مما لا شك فيه تحتل مكانة جد هامة و بارزة على الصعيد الوطني و الدولي، فأزيد من عشرين ألف طالب يدرسون بشكل سنوي من خلال استقطابها لطلبة إقليمي الجديدة و سيدي بنور، بمختلف مسالكها الجامعية المتنوعة، ناهيك عن تعزيز و تحديث بنياتها الجامعية كبناء المدرجات و المكتبات بمختلف الكليات. و إلى حين تنظيم الندوة الصحفية السنوية لرئاسة الجامعة قصد الوقوف على آخر المستجدات و الإحصائيات الجامعية فلنا عودة للموضوع.