فيما قضى قاصر نحبه، أمس الخميس، جراء اعتداء شنيع، بعد أن ذبحه شاب بسكين، من الوريد إلى الوريد، بأزمور، وأكل قلبه وشرب دمه.. نجا شاب آخر من موت محقق في المدينة ذاتها، بعد أن أصابه غريمه بقطعة زجاجية في الوريد. وبالمناسبة، كان لموقع "الجديدة 24" السبق والانفراد بنشر تفصيليا وقائع الجريمة الأولى، التي اهتزت على وقعها مدينة الوالي الصالح مولاي بوشغيب الرداد، في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء أمس الخميس.. غير أن المثير كون تلك جريمة الدم تلك، المقترنة بطقوس"الكانبليزم"، تزامنت مع وقوع جريمة بشعة ثانية، وقعت فصولها الدموية، غير بعيد من مسرح الجريمة الأولى، وتحديدا على مقربة من محكمة القاضي المقيم، حيث أفضى خلاف بين بائع سجائر بالتقسيط وزبون، حول سيجارة لم يكن الشخص الثاني، أي الزبون، يملك المال لتسديد ثمنها، إلى اعتداء جسماني، بعد أن تسلح الأول بقطعة زجاجية من الأرض، وسدد بها ضربة غائرة وغائرة، أصابت الزبون في عنقه، وتحديدا في الوريد. حيث تطايرت دماء الضحية، الذي سقط أرضا، في حالة حرجة، قبل أن تنهار قواه ويفقد وعيه. وقد انتقلت لتوها سيارة إسعاف إلى مسر ح الجريمة الثانية، التي كادت أن تنهي بجثة قتيل ثان، في مدينة أزمور، تزامنا مع حدوث جريمة القتل الأولى، المقترنة بطقوس "الكانبليزم". وإلى حدود كتابة هذه السطور، فإن الضحية لازال يخضع للعناية الطبية المركزة، داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، لانتزاعه من مخالب الموت. إلى ذلك، فهل باتت مدينة أزمور مرتعا للمجرمين ولتجار المحظورات بشتى أنواعها، سيما مخدر الشيرا وأقراص الهلوسة. ما أضحى، في ظل استشراء تجليات الجريمة والإجرام بشكل مهول، يقلق السكان والمواطنين، الذين أصبحوا يخافون على حياتهم وسلامتهم الجسدية، وعلى ممتلكاتهم. وبالمناسبة، ونقلا عن مصادر إعلامية، فإن الاعتداءات الإجرامية بأزمور، لم يسلم منها حتى رجال السلطة والشرطة. حيث تعرض عون سلطة ة برتبة مقدم، وموظف أمني.. للاعتداء في الشارع العام.