تعيش جامعة شعيب الدكالي إلى حدود كتابة السطور على صفيح ساخن، إذ تصدح كلية الآداب في كل أرجائها بشعارات للطلبة تدعو في مجملها إلى تأجيل امتحانات، بعدما نزل عليهم موعد إجرائها كالصاعقة من قبل إدارة الكلية. هذا في الوقت الذي عمدت فيه كل من كلية العلوم وكلية متعددة التخصصات على تأجيل الامتحانات نزولا عند رعبة الطلبة. وحسب تصريحات الطلبة فان ادارة الكلية تتخذ قرارات انفرادية لا تعير أي اهتمام للطالب الذي يشتكي من الدناءة على كافة المستويات ، بدءا من الاكتضاض المؤثر سلبا على جودة التحصيل وانتهاء بضعف الطاقة الاستيعابية للكلية. وتجدر الاشارة إلى أن اعتصام الطلبة أمام مكتب عميد الكلية في يومه الرابع على التوالي، ليصاحبه اليوم إضراب مفتوح عن الطعام مند الصباح ولازال مستمرا إلى حدود كتابة هاته الأسطر، كما أكدوا أن المبيت سيكون هاته الليلة أمام إدارة الكلية. وقد صرح احد ممثلي الطلبة أنه لاتراجع عن المطلب الكامن في تأجيل الامتحانات حتى ولو على حساب حياته التي هدد بوضع حد لها إما برمي نفسه من الطابق العلوي للإدارة او بتكرار مشهد البوعزيزي بحرق نفسه. وأمام هاته الزوبعة استجاب نائب العميد لرغبة الطلبة ف الجلوس للحوار واستقبل في مكتبه ممثلي الطلبة ، وكان للجديدة 24، فرصة الحضور لأطوار هاته الجلسة الحوارية التي كانت مشتعلة بين كافة الأطراف، حيت حاول ممثلي الطلبة الدفاع عن مطلبهم دون تنازل عنه وتمسك نائب العميد بالتحدث بلسان الإدارة وارجع السبب لمجلس الكلية، المكون من رئيس الجامعة والعميد وممثلي رؤساء الشعب وكذا ممثلي طلبة الاجازة والماستر والدكتورة ، وهذا ما أشعل فتيل التصعيد حيث استنكر هؤلاء إحداث اجتماع مجلس الكلية في غياب تام لممثل عن الطلبة حين تحديد موعد الامتحانات حيت لم يتم إجراء انتخابات تعيينه في ذاك الوقت. وفي محاولة لكسب الرهان قدم الطلبة كافة الدوافع وراء الرغبة في تأجيل الامتحان منها أن الدراسة انتهت لتوها لتعقبها الامتحانات التي لم يستعدوا لها فلم يتنفسوا الصعداء بعد خارج المدرجات، وكذا الإهمال التام لأراء الطلبة وصد أبواب الحوار في وجوههم من قبل العميد الذي رفض استقبالهم والتحاور معهم من اجل ايجاد حل منصف لكافة الأطراف. مراسلة خاصة