نظمت جمعية المتقاعدين بالجديدة والإقليم، أمس الخميس، بنادي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمدينة الجديدة، لقاء تواصليا عرف حضورا كثيفا لمتقاعدين من مدن مختلفة من المملكة تحت شعار « تخفيف العبئ عن عائلة المتقاعد ( ة ) » عرضت فيه وضعية المتقاعدين والمتقاعدات. وقد قد استهل هذا اللقاء التواصلي والإخباري بآيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الأستاذ احمد السيسي حسين، أعقبتها كلمة للسيد عبد الله واڭلو رئيس اللجنة التحضيرية للجمعيات المنظمة للقاء رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وعلى ما قدموه من دعم مادي ومعنوي عززوا به مجهودات جمعية المتقاعدين (ة ) في تنظيم هذا الملتقى . أما الحاج أحمد لمباركي، رئيس الجامعة الوطنية لجامعيات المتقاعدين و المسنين بالمغرب فقد اعتبر المتقاعدين جسرا للتضحية بين الأجيال، حيث أبرز الحاجة الماسة إلى الاستفادة من خبرة المتقاعدين من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية، موضحا أن دور المتقاعد في التنمية هو شراكة ضمنية مع المجتمع، كما أشاد بالجهود التي بذلتها شريحة المتقاعدين من أجل تنمية البلاد و المساهمة في تطورها ونوه بتضحياتهم من أجل الاستمرار في البذل و العطاء من منطق الإيمان و الإسلام. من جهته تقدم محمد التليدي عن النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بالشكر للجمعية على دعوته للحضور في هذا اللقاء، مشددا على جودة تنظيمها وحسن تدبيرها، حيث قدم للحاضرين توضيحات شافية عن النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد RCAR ، وعن مجلسه الإداري و هيكلته و عن المستجدات التي أقدم عليها النظام من أجل تحسين الخدمات و تقريب الإدارة من المتقاعدين مستعينا خلال كل فقرات العرض بإرسال سمعي بصري. ثم تناولت الكلمة الدكتورة أمال ياسين عن الوكالة الوطنية للتامين الصحي بالمغرب anam فقدمت عرضا قيما عرفت من خلاله بمفهوم التغطية الصحية بالمغرب من أجل بلورة التزام الدولة الذي يكرس مبدأ الحق في الصحة كما تم التنصيص عليه في إطار الاتفاقيات الدولية، وأضافت ان القانون 00-65 أتى ليتمم تجربة المغرب في مجال التغطية الصحية وتعزيزا للحقوق المكتسبة من لدن المواطنين المستفيدين حاليا من تأمين صحي، حيث تم العمل تدريجيا على توسيع هذا التأمين ليشمل جميع المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية. ولبلوغ هذا الهدف، تم وضع منظومة إجبارية للتغطية الصحية الأساسية قصد تعميم الاستفادة من الخدمات الطبية، وهو الإطار الذي من أجله تتدخل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي للسهر على التوازن المالي عن طريق التأطير الدائم لنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض وضبط منظومته. وبعدها تناولت بالشرح السيدة مليكة قلبي عن وزارة المرأة والأسرة والتنمية الاجتماعي , وتطرقت في مداخلتها الى موضوع الحماية الاجتماعية ورعاية المسنين الذي يعتبر من أهم الركائز و القيم الدينية والأخلاقية وحقوق الإنسان مؤكدتا على تقديم الرعاية المتكاملة وتوفير الحياة الكريمة لكبار السن باعتبارها واجب الدولة والمجتمع ، ولعل ما يعزز هذا الواجب أيضا، هو الاعتراف بما قدموه للمجتمع من خدمات ، والتعبير عن بعض ما أسهموا به في خدمة بلادهم خلال سنوات عملهم وعطائهم . السيد عبد الرحمان الرحموني بدوره عن التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية عبر عن اعتزازه بالتكتل ألتعاضدي الذي يدافع عن مكتسبات وحقوق أزيد من 4 مليون و500 منخرط وذوي حقوق على إثر تعديل المادة 2 من مشروع مدونة التعاضد, مؤكدا بأن هذا الأخير يقدم حلولا بديلة لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضاف ان التعاضدية أطلقت على بوابتها الإلكترونية مجموعة من الخدمات الإلكترونية خاصة بالمتقاعد، وذلك لتسهيل إجراءات إنهاء معاملات المتقاعد ومتابعتها عبر الوسائل الحديثة دون الحاجة للذهاب إلى مقر المؤسسة، ويرافق كل خدمة من هذه الخدمات وصف تفصيلي لطريقة الاستخدام والإجراءات التي يجب إتباعها. بعده تناول بالشرح السيد وفدي فاخور مسئول عن شركة صوفاك كريدي SOFAC CREDIT الذي اكد ان المؤسسة تسعى بكل ما تملك من طاقات وإمكانيات؛ إلى تقديم أفضل الخدمات التي تليق بفئة المتقاعدين والمتقاعدات ليتاح لهم الحصول على القروض . وقد بدا في الختام من خلال الحوار و المناقشة الارتياح الكامل على جميع الحاضرين لعقد هذا اللقاء، وإجماعهم على المطالبة بمراجعة القوانين المتعلقة بنظام المعاشات لرفع الحيف الذي يلحق بالمتقاعد و ذوي الحقوق من أهله، وخاصة الفصل 12 من القانون 11.71 المتعلق بالمعاشات المدنية , والتغطية الصحية و المصالح الاجتماعية , بعد المناقشة التي عرفت تدخلات مفيدة و صريحة . بعد المناقشة , تلى منسق اللقاء السيد صالح لمديجي نص برقية الولاء و الإخلاص المرفوعة إلى السداد العالي بالله بمناسبة انعقاد هذا اللقاء , وختم اللقاء التواصلي بحفل غذاء على شرف الحضور المتميز . وعلى هامش حفل الافتتاح , كان الحضور على موعد مع بعض المعارض المنجزة من طرف متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة من تقديم السيد محمد موجان و السيد نبيل دادسي والسيد سعيد مبدول والسيد محمد العامري والسيد رشيد النجار والسيد محمد العيبد, هذا المعرض الذي لقي استحسان الضيوف .