تنظم وزرة الصحة العمومية بتنسيق مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، حملة طبية تحسيسية للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي بجميع المراكز الصحية باقليمالجديدة ابتداء من 22 نونبر والى غاية 11 دجنبر المقبل. وتهدف هذه الحملة المجانية، التي تنظم في جميع أنحاء المغرب، الى لفت انتباه النساء وحثهن على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، قبل أن يبلغ المرض مرحلة خطيرة. وتستهدف الحملة النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 40 و69 سنة، من اللواتي لم يسبق لهن أن خضعن لأي تشخيص طبي على الثدي، ومن جميع الطبقات الاجتماعية، خاصة الفئات المعوزة والتي لا تستطيع تحمل النفقات العالية لهذه التشخيصات الطبية. هذا وسخرت الجهة المنظمة للحملة جميع المراكز الصحية المنتشرة عبر تراب اقليمالجديدة، مع امكانية اجراء كشف ثاني عن كل الحالات المشكوك في أمرها، عن طريق فحص الماموغرافي وأجهزة الإيكوغرافي، من طرف أطباء متخصصون في علاج الأمراض السرطانية وذلك بمركز الفحص الجديد المتواجد قرب المستشفى الاقليميبالجديدة. وحسب مصدر طبي فقد عرفت الأيام الاولى اقبالا كبير من طرف النساء اللائي ترغبن في الاستفادة من هذه الحملة الطبية والتحسيسية المجانية. وترمي هذه الحملة إلى المساهمة في رفع الوعي بهذا النوع من السرطان، الذي مازالت المعلومات عنه غير كافية لدى شريحة من النساء، ما يساهم في استفحاله، جراء التأخر في التشخيص. كما تهدف حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الى رفع الوعي بأهمية التعرف على المرض في مراحل تكونه الأولى، لما يتيحه ذلك من إمكانية علاج المرأة ب 90 في المائة. يشار إلى أن سرطان الثدي يصيب سنويا ما بين 12 إلى 15 ألف امرأة في المغرب، 50 في المائة منهن يحتجن إلى بتر أثدائهن المصابة لوقف انتشار المرض، حسب تقديرات أطباء اختصاصيين، في غياب إحصاءات وطنية مضبوطة، علما أن عدد الإصابات بالسرطان في المغرب، بشكل عام، يقدر ب50 ألف حالة جديدة كل سنة، منها أزيد من ألف حالة في صفوف الأطفال. وتكمن خطورة الداء في أنه يهدد 3 ملايين مغربية بين 38 و40 سنة، إذ أن 21.3 في المائة من المصابات بسرطان الثدي تحدد أعمارهن في 40 سنة، بينما يصيب امرأة من بين 8 مغربيات، علما أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 78 في المائة من الإصابات بسرطان الثدي تحدث بعد بلوغ المرأة سن الخمسين.