اعتبر عدد من المراقبين للشأن العام المحلي ياقليم بسيدي بنور، أن الانتخابات التشريعية هذه السنة، ستشهد صراعا قويا وغير مسبوق بهذا الإقليم الذي احدث سنة 2009 من رحم اقليمالجديدة في اطار التقسيم الجديد لاقاليم المملكة. وعزا المراقبون قوة هذه الدائرة الانتخابية التي يصعد منها 4 مقاعد الى قبة البرلمان، الى قوة وكلاء اللوائح المرشحة بالاقليم الذي يضم 23 جماعة حضرية وقروية، حيث تتضمن مرشحا وازنا ويتعلق الامر بوزير هام في حكومة بن كيران المنتهية ولايتها، وتتضمن أيضا برلمانيين سابقين واعيانا كبارا، وشبابا يساريين متحمسين. هذا وبالنظر الى عدد اللوائح المشاركة ال16 المشاركة في الانتخابات التشريعية، فقد عرفت الدائرة الانتخابية لسيدي بنور هذه السنة تشتتا على مستوى الترشيحات، إذ أن كل قبيلة عرفت أكثر من ثلاث ترشيحات، بالاضافة الى غزو أغلب اللوائح لكل دواوير الإقليم. ولكل هاته الاعتبارات تم تسميتها بدائرة الموت السياسي . فاذا كانت الأصداء والتوقعات تعطي للائحة الجرار، التي يقودها بوشعيب عمار، حصد أكبر عدد ممكن من الأصوات مع امكانية الحصول على مقعدين وان كانت صعبة للغاية، يمكن القول أن المصباح قد يحل ثانيا، فيما سيتنافس وكلاء الحمامة والحصان والسنبلة والرسالة والكتاب والوردة والميزان على المقعد الثالث والرابع، في حالة عدم حصول "البام" على مقعدين، ويرجح المراقبون أن يكون معدل الاصوات في هذين المركزين (الثالث والرابع) ضئيلا جدا حيث انها في اقصى الاحتمالات ستلعب على جمع مابين 5000 و 7000 صوت. فإذا افترضنا أن عدد الأصوات المعبر عنها هي 90000 . فستكون العتبة هي 90000×3÷100=2700 .نفرض انه تم نقص 5000 صوت خاصة باللوائح التي لم تبلغ العتبة. سيبقى لدينا 85000 صوت. القاسم الانتخابي هو 85000÷4 مقاعد = 21250. عملية توزيع المقاعد هي كالتالي: في حالة ما حصلت لائحة على 27000 صوت (.وإن كان ذلك صعبا نظرا لقوة المتنافسين كما أشرت أعلاه) ستحصل على مقعد والباقي لديها: 5750. لدينا لوائح أخرى حاصلة على: 9000_ 8000_ 7000_ 6000. إذن باستعمال قاعدة أكبر البقايا سيعطى المقعد الثاني للائحة 9000 صوت.والمقعد الثالث للائحة 8000 صوت. والمقعد الرابع للائحة 7000 صوت.وهنا تكمن إرادة المشرع المغربي الذي أعتمد طريقة اكبر البقايا وخفض نسبة العتبة وذلك لفسح المجال للأحزاب الصغرى وإعطائها حظوظا وافرة للدخول لقبة البرلمان والحد من هيمنة الأحزاب السياسية الكبرى على مقاعد الغرفة الأولى. بوشتة طاهر