في إطار تنوع الأنشطة الموازية لنادي الإبداع الثقافي والفني على مدار الموسم الدراسي بثانوية بئر أنزران،إرتأى أن يقدم دورة تدربيبية بمناسبة إقتراب الإمتحانات مساء يوم الجمعة 22 أبريل 2016 تحت عنوان "كيف أضع خريطة ذهنية لدروسي؟" من تأطير المدرب في التنمية الذاتية والبرمجة اللغوية العصبية عبد الإله رشقي. تميزت الدورة بسلالة المدرب من خلال ماهو نظري في شرحه شرحا تفصيليا ومفرعا حول الخريطة الذهنية التي تعد وسيلة تعبيرية عن وجهة النظر الشخصية بشأن العالم الخاص بالأفكار والمخططات بدلا من الاقتصار على الكلمات فقط، حيث تستخدم الفروع والصور والألوان في التعبير عن الفكرة. تستخدم كطريقة من طرق استخدام الذاكرة وتعتمد على الذاكرة البصرية،هذا من جهة كما أكد عبد الإله رشقي ومن جهة أخرى إعتمد على ماهو تطبيقي من خلال ورشات متعددة لمجموعات من أجل إنجاز خرائطهم الذهنية سواء إستعدادا لتلخيص الدروس أو إنجاز مخطط معين بطريقة مميزة وهي الطريقة الفعلية التي يستخدمها العقل البشري في التفكير: ربط الكلمات ومعانيها بصور، وربط المعاني المختلفة ببعضها البعض بالفروع. وهي كذلك تستخدم فصي الدماغ الأيمن والأيسر فترفع من كفاءة التعلم تعتمد الطريقة على رسم دائرة تمثل الفكرة أو الموضوع الرئيسي ثم ترسم منه فروعا للأفكار الرئيسية المتعلقة بهذا الموضوع وتكتب على كل فرع كلمة واحدة فقط للتعبير عنه. ويمكن وضع صور رمزية على كل فرع تمثل معناه، وكذلك استخدام الألوان المختلفة للفروع المخلتفة. كل فرع من الفروع الرئيسية يمكن تفريعه إلى فروع ثانوية تمثل الأفكار الرئيسية أيضا لهذا الفرع. وبالمثل تكتب كلمة واحدة على كل فرع ثانوي تمثل معناه، كما يمكن استخدام الألوان والصور. يستمر التشعب في هذه الخريطة، مع كتابة كلمة وصفية واستخدام الألوان والصور، حتى تكون في النهاية شكلا أشبه بشجرة أو خريطة تعبر عن الفكرة بكل جوانبها،هذا ما تم إنجازه من طرف التلاميذ داخل الورشات ليتم عرضه من خلال قائد كل مجموعة على الجميع مع شرح الكيفية التي إشتغل بها في رسم خريطتهم الذهنية،هذه الكيفية مكنتهم من ترسيخ المعلومات وتطبيقها أثناء الدورة لتفيدهم في الحياة المدرسية والعامة. في الأخير عبر الأستاذ حساين المامون المشرف على النادي على شكره للمدرب ومدى تحفيزه للتلاميذ في إنجاز خرائط ذهنية أو عقلية تسهل تخزين المعلومة وتذكرها بسرعة وهم في أمس الحاجة لمثل هذه الدورات في وقت حساس بالمؤسسسات التعليمية. بقلم التلميذة نعيمة الضميري.