يتحدث يحيى بوغالب رئيس حامعة شعيب عن الدكالي، في حوار خص به " الجديدة 24" عن مشاريع الجامعة و برامج البحث العلمي، إضافة إلى الانفتاح على المحيط و خلاصات الافتحاص الداخلي. بوغالب: نسعى إلى تطوير البحث العلمي و تحسين بنيات الاستقبال و توسيع العرض التربوي
س: كنت عميدا لكلية العلوم لفترتين متتاليتين، قبل أن تصبح رئيسا للجامعة. ماهي أهم الخلاصات؟
خلال الفترة الأولى، عملنا على تقوية الاصلاح البيداغوجي 2005-2009 حيث وضعنا مخططا يرمي إلى رفع من الطاقة الاستيعابية للكلية عبر بناء مجموعة من المدرجات و تحسين العرض التربوي عبر خلق عدة مسالك ممهنة، تلائم سوق الشغل، إضافة إلى ذلك وضعنا برنامج عمل يروم تطوير مجال البحث العلمي على صعيد المؤسسة و الجامعة حيث مازال ساري المفعول إلى حد الآن. أما الفترة الثانية من 2009 إلى 2012، فقد تزامنت مع البرنامج الاستعجالي حيث تضاعفت ميزانية الكلية، الأمر الذي دفعنا إلى الاهتمام بالأستاذ و الطالب بشكل أكثر و مواكبة مختلف المشاريع. لقد عملنا على تهيئة بنيات البحث العلمي ( مركز الدكتوراه على سبيل المثال). منذ تعييني رئيسا لجامعة شعيب الدكالي، رسمت خارطة طريق ترتكز على استكمال المشاريع التي توجد في طور الانجاز في وقتها المحدد، نهج مقاربة تشاركية بين مختلف المؤسسات الجامعية و الهيآت مع إدماجها في عمليات الانجاز و التقويم، تدعيم المكتسبات و تقويم المشاريع و توسيع الرقعة الجغرافية للجامعة لتصل إلى اقليمسيدي بنور. س: المتتبع لواقع جامعتكم، يلاحظ تجديد بنيات الاستقبال، فهل توجد من بين أهم مرتكزات برنامج عملكم؟ بالفعل، منذ التحاقي بالجامعة، حرصت على تجديد بنيات الاستقبال حيث سيتم خلق مركب جديد بمنطقة puma مازغان على مساحة تصل 10 هكتارات، يضم كل من المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير و معهد العلوم الطبية إلى جانب مؤسسات جديدة. إضافة إلى إحداث مركب جامعي بسيدي بنور على مساحة تصل 20 هكتار، يضم مسالك ذات الاستقطاب المفتوح تابعة لكلية الآداب و كلية العلوم. و بناء مطعم جديد (هو في طور البناء بالحي الجامعي)، كما نسعى إلى بناء حي جامعي بطاقة استيعابية تصل إلى 1500 سرير. فبصفتي عضوا بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، أعمل بكل جد من أجل تحقيق ذلك، فالامكانيات موجودة و هناك اتصالات بعامل اقليمالجديدة من أجل وضع أرض رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية. دون أن أنسى توسيع الطاقة الاستيعابية من اجل استقبال العدد المتزايد للطلبة . لابد من التأكيد، أن الجامعة تعتمد إلى جانب دعم الوزارة إلى دعم المجلس البلدي لمدينتي الجديدة و سيدي بنور و المجلس الاقليمي للجديدة في تنفيذ مختلف المشاريع الخاصة بالجامعة. هذا، و تحظى جامعة شعيب الدكالي برعاية خاصة من معاذ الجامعي عامل اقليمالجديدة الذي لا تفوته مناسبةدون أن يقدم لها الدعم. س: المتتبع لأخبار جامعاتكم، ينتبه لكثرة سفريات مسؤوليها ؟ نسافر من أجل البحث عن شراكات و توقيع اتفاقيات. كن متأكدا أن السيد الوزير لا يرخص لأي مسؤول القيام بزيارة رسمية إلا إذا تأكد أن الأمر سيعود بالنفع على الجامعة و سيساهم في تطوير العلاقات مع الجامعات الأجنبية و جلب مشاريع مشتركة و تبادل الخبرات و الانعكاس الايجابي على المؤسسة الجامعية المغربية. لا شك أن اشعاع الجامعات المغربية، لا يمكن أن يتطور إلا بربط علاقات مع جامعات أجنبية. و في هذا الاطار، فقد تمكنت جامعة شعيب الدكالي من الاستفادة من ستة مشاريع أوربية ( (Tempus. كما تخصص الجامعة ميزانية سنوية لفائدة الأساتذة من التنقل إلى الخارج و حضور الملتقيات و التظاهرات العلمية وزيارات مختبرات دولية.
س: كيف تفكرون في توسيع العرض التربوي بالجامعة و الانفتاح على المحيط ؟ بدأنا بتشجيع خلق مسالك جديدة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية السنة القادمة " génie industrielle " و " génie informatique " ، إضافة إلى خلق مسالك ممهننة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح في ظل ضعف الميزانية المرصودة في هذا الاطار. و لا تفوتني الفرصة أن أتقدم بالشكر للأساتذة الذين لا يترددون في فتح مسالك جديدة بين الفينة و الأخرى سواء على مستوى الماستر و الماستر المتخصص و سلك الدكتوراه. بخصوص الانفتاح على المحيط، تساهم الجامعة في التكوين المستمر و تقديم استشارات و أبحاث للعديد من المؤسسات ذات النفع الاقتصادي. كما تسعى مختبرات الجامعة إلى العمل على خلق شراكات مع مختلف الفاعلين و المؤسسات العمومية و الجماعات المحلية من أجل تقديم خدمات علمية تساهم في تطوير عرضها و تجويد خدماتها من جهة و تطوير مداخيل الجامعة من جهة أخرى. س: قمتم بعملية افتحاص هي الأولى من نوعها بالجامعة، ما هي أهم خلاصات هذا الافتحاص؟ قامت جامعة شعيب الدكالي بافتحاص وتقييم لهياكلها بمساهمة الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، وهي تجربة فريدة لم يسبق للجامعة أن قامت بها. وقد خُلص الإفتحاص، الذي شمل كل مهام الجامعة وكل مكوناتها، لضرورة تحسين بروز الجامعة في مجال البحث وتعزيز تفاعلها مع محيطها الاجتماعي والإقتصادي. كما اقترح التقرير على الباحثين بمختلف مراكز البحث الإشتغال بشكل جماعي وأوصى بتحسين رصد البحث العلمي من خلل إنشاء آليات لتحديد احتياجات الشركات من حيث البحث والتطور (R&D) و الإبتكار. كما أوصى بتنويع مصادر تمويل البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي.