أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المكلفة بالبحث العلمي، سمية بن خلدون، أن الوزارة الوصية قطعت أشواطا مهمة في اتجاه إحداث الوكالة الوطنية لتقييم التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، وهي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي كآلية أساسية لحكامة جيدة لمنظومة التعليم العالي. وأضافت في كلمة ألقتها، مساء يوم الجمعة 28 فباير، بالجديدة خلال حفل تنصيب حسن قرنفل عميدا جديدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة شعيب الدكالي خلفا لعبد الواحد مبرور، أن الوزارة المعنية فتحت العديد من الأوراش المهيكلة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تباشر حاليا بتنسيق مع مختلف الشركاء والمتدخلين مراجعة كاملة وشاملة لمقتضيات القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي في اتجاه نجاعة أكثر لهذه المنظومة وتنظيما وتأطيرا واضحا للبحث العلمي، مؤكدة في هذا السياق، أنه تم رفع الميزانية المخصصة للبحث العلمي في إطار طلبات العروض المعلن عنها وتشجيع الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي بغية تحقيق طفرة نوعية في مجال البحث العلمي بالمغرب وذلك من خلال إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة واعدة. وأوضحت الوزيرة أن المؤسسة الجامعية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى تنمية أدائها عبر تحسين المردودية الداخلية والخارجية والرفع من جودة التكوينات والبحث العلمي، والعمل على تأهيل وتقوية البنيات التحتية والقدرة الاستيعابية وتحسين الحكامة والانفتاح على محيطها الخارجي الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن ممارسة المهام المنوطة بعميد الكلية تقضي بتقديم الدعم والمساندة من قبل كافة مكونات المؤسسة الجامعية من أساتذة وموظفين وأطر تقنية وطلبة. ومن جهته أكد رئيس جامعة شعيب الدكالي بومدين التانوتي، أن جامعة شعيب الدكالي مقبلة على مستوى البحث العلمي على تجديد اعتماد هياكلها وتحسين برامج البحث العلمي، والمساهمة في خلق مراكز جديدة ستضطلع بمهمة تطوير المؤسسة وخلق دينامية جديدة سترسخ دور كلية الآداب والعلوم الانسانية كفاعل أساسي في التنمية الجهوية وتطوير البحث العلمي.