تمكنت فرقة الدراجين التابعة للأمن العمومي صباح اليوم الجمعة من إيقاف "خطاف" متخصص في النقل السري دهس شرطي مرور مساء أمس بشارع محمد السادس وسط مدينة الجديدة ولاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وجاءت عملية الإيقاف بناء على الأوصاف والمعلومات التي توصلت بها عناصر الفرقة من شرطة المرور، حيث ضبطت سيارة من نوع "كونكو" وعلى مثنها السائق ومرافقه بالقرب من السجن المحلي سيدي موسى، وبعد مطاردة هوليودية ومواجهة شرسة أبداها السائق الذي رفض الإمتثال وحاول مرة أخرى دهس عناصر فرقة الدراجين، إلا أن حنكة ويقظة العناصر الأمنية أفلحت في إيقافه وشل حركته بالإعتماد على اللياقة البدنية العالية لعناصر فرقة الدراجين،وأثناء تفتيشه عثرت الفرقة على كمية من مخدر الشيرا داخل السيارة ولم تجد بحوزته رخصة السياقة، وبعد تنقيط السائق تبين أنه موضوع مذكرات بحث تتعلق بالنقل السري. هذا وقد تمت إحالة سائق سيارة النقل السري ومرافقه على الدائرة الأمنية الثانية من أجل الإستماع إليهما وتقديمها أمام النيابة العامة، في الوقت الذي أدلى الشرطي "الضحية" بشهادة طبية تثبت مدة العجز في"21 يوما". وأعادت هذه الواقعة للأذهان جريمة القتل التي تعرض لها شرطي مرور بمدينة طنجة خلال شهر رمضان الأبرك والذي دهسه وقام بسحله سائق سيارة للنقل السري بالشارع العام، ليبقى السؤال المطروح هل سيتم التساهل مع هذه الفئة التي تستهر بأرواح المواطنين؟ وما هي السبل لإستعادة هيبة رجال الأمن الذين أصبحوا عرضة للإهانة والإعتداءات المتكررة؟