شبّ حريق كبير في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة بشقة بالطابق الثالث لإحدى عمارات إقامة "الضحى" بتجزئة "وسط الجديدة" (حي المطار سابقا). و أتت ألسنة اللهب على كل مكونات الشقة من أفرشة و أجهزة الكترومنزلية، و لعل ما ساعد في ذلك هو غياب الأسرة التي تقطن بمدينة مراكش.
و سُمع دوي انفجار أثار موجة من الهلع في صفوف سكان الإقامة مسرح الحادث و هو ما جعلهم يغادرون شققهم، قبل أن تتراءى لهم ألسنة النيران تتصاعد من داخل الشقة ذاتها.
و يُرجح أن ترتبط أسباب الحريق بتماس كهربائي جراء انعدام فرضية انفجار قنينة غاز البوطان في ظل غياب الأسرة المتضررة عن مسكنها.
و عزت مصادر عليمة إمكانية تسبب تماس كهربائي في اندلاع الحريق إلى انعدام الجودة فيما يخص الأسلاك الكهربائية.
و أدى هذا الحادث إلى احتجاجات عارمة في صفوف السكان المستفيدين من المشروع السكني لإقامة "الضحى" بحي المطار، حيث نظموا وقفة احتجاجية، صباح أمس السبت، أمام مكتب الشركة ذاتها خاصة و أنهم يعانون من عدة مشاكل تتعلق بغياب الإنارة بأدراج العمارات و عدم توفير حراس الأمن الخاص رغم أدائهم واجب الانخراط في "السانديك" فضلا عن انعدام الجودة بالنسبة لقنوات الصرف الصحي و الربط بشبكتي الماء و الكهرباء...
و غير بعيد عن مسرح الحادث، تهاوت قطع الزليج التي تم اعتمادها لتزيين واجهات عمارات سكنية تابعة لشركة أخرى مستفيدة بدورها من "كعكعة" حي المطار، و في انتظار العودة إلى هذا الموضوع بتفاصيل دقيقة، فإن هذا الحادث يطرح أكثر من علامة استفهام حول جودة الأشغال أثناء بناء عمارات هذه الشركة خاصة و أنها كانت محط احتجاجات متتالية من طرف السكان الذين اقتنوا شققهم لديها بعد اختناق قنوات الصرف الصحي و تسرب المياه و بناء طوابق إضافية...