اندلع حريق مهول مساء يوم الثلاثاء 20غشت 2012،بعمارة رقم 1 بإقامات النرجس السكنية الكائنة بحي السلام بأكَادير، مما أدى إلى إتلاف 28 عدادا كهربائيا لشقق العمارة واختناق أسرة كانت متواجدة آنذاك بالعمارة، حيث تم نقل أم وطفلها على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني. ويرجع سبب هذا الحريق حسب مصادرنا إلى تماس كهربائي أشعل النيران في العدادات وخيوط الكهرباء، وأحدث دخانا كثيفا تصاعد من أسفل العمارة إلى أعلاها، مسببا اختناقا للسكان الذين تسللوا عبر السطح إلى العمارة رقم 2 المجاورة للعمارة المحترقة. هذا وحمل السانديك مرة أخرى المسؤولية لشركة بيشا المكلفة بإنجاز عمارات إقامات النرجس التي عدت من المستوى الرفيع، خاصة أن الشركة المكلفة بشبكة الكهرباء لم تقم بواجبها، ولم تراع الجودة في عملها، وقد تأكد هذا للسانديك من خلال عدة حرائق وقعت بعدة إقامات أخرى لذات الشركة بسبب تماس كهربائي. بيد أن الشركة في اتصال بها استبعدت تحملها لأية مسؤولية في ما جرى، مؤكدة أنها لما باعت جميع الشقق سلمت للسانديك مسؤولية تسيير كل العمارات بالإقامات المذكورة منذ 2005،وبالتالي لم تعد لها أية صلة بهذا المشروع ما دامت قد حصلت على جميع التراخيص، ولهذا تحمله المسؤولية لكونه لم يقم بالصيانة اللازمة والدائمة، ولم يعمل على تأمين هذه العمارات والإقامات من هذه الحرائق وغيرها. لكن السانديك يؤكد أن الإقامات لا تتوفر على منافذ الإغاثة ولا على خراطيم المياه لإطفاء الحرائق بدليل أن الوقاية المدنية وجدت صعوبة في إطفاء الحرائق. وهنا يطرح السؤال على الشكل التالي :من يتحمل المسؤولية الحقيقية في ما يقع بهذه الإقامات هل الشركة أم الجهات التي رخصت لها وسلمتها رخص الإسكان أم الجهات المسؤولة عن مراقبة المشروع من بدايته إلى نهايته؟.