علمت "الجديدة24" من مصادرها الخاصة أن الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله ، أحالت على مختبر التحاليل العلمية التابع للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط، عينات من الحمض النووي تخص شابة معاقة وضعت، إثر اغتصابها، مولودا ذكرا بمستشفى الجديدة. و تخص العينات شخصين للاشتباه غي تورطهما في نازلة الاغتصاب الذي نجم عنه حمل وولادة.
وحسب مصدر مطلع، فإن شابة (32 سنة) معاقة ذهنيا وجسديا، وتتحدر من جماعة مولاي عبد الله، حيث تقيم بمعية والدتها، كانت ولجت، منذ 15 يوما، جراء حملها، إلى قسم الولادة بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث احتفظ بها الطاقم الطبي، نظرا لحالتها الصحية الحرجة، وكونها قد تضع مولودها في أي لحظة.
هذا، ولما جاءها المخاض، خضعت المعاقة الحبلى، الاثنين 30 يونيو 2015، لعملية قيصرية، بسبب تعقيدات فيزيولوجية في بنيتها الجسدية. وقد وضعت مولودا ذكرا، إلا أن حالتها الصحية المتأزمة استدعت الاحتفاظ بالأم العازية في المستشفى، حيث تخضع للعناية الطبية.
وقد انتقلت الضابطة القضائية لدى مركز الدرك الملك مولاي عبد الله، في إطار البحث الذي فتحته بتعليمات نيابية، إلى المستشفى، وأجرت المعاينة على الضحية والمولود الجديد، والاستماع إلى والدة الضحية في محضر قانوني، حول ظروف وملابسات النازلة، وحول الشخص أو الأشخاص الذين تحوم حولهم الشكوك، والذين انحصرت دائرتهم في اثنين.
وينتظر المحققون الدركيون التوصل بنتائج التحليلات على الحمض النووي الخاص بالفتاة المعاقة والمشتبه بهما، للمضي قدما بالبحث، وتحديد هوية الفاعل، في أفق إحالته على النيابة العامة المختصة، وفق مقتضيات القانون الجنائي.
وحسب المصدر المطلع، فإن الشابة المعاقة كانت تعرضت، منذ حوالي 9 أشهر، للاغتصاب في ظروف غير محددة. ما نجم عنه حمل الضحية، ووضعها مولودا ذكرا. ونظرا لإعاقتها الجسدية والذهنية، فإنه تعذر التعرف، في الظروف الراهنة، على الفاعل، الأب البيولوجي (الجاني).