أن أكتب لكن كيف ؟ فحروفي مثلي لم تعد آمنة في وطني تفضل أن تبقى في قلمي و صرنا نرتعد من الخوف و قلمي أصابته الكآبة يولد حرفي مشوها شاردا تائها ما بوجهه صور و ليس لديه بلاغة كأني أمي لم أكتب الشعر مطلقا و لم أتعلم بعد الكتابة 2 فأنا لم أعرف بتاريخي أن أكتب غير حروف الشوق لم أتخيل أن أسطر إلا كلمات العشق لم أتوقع أبدا أن أكتب و الوطن يصارع زمن الرق يقاوم جلاده و لا أستطيع الكتابة 3 لم أتخيل أن يأتي يوم أبحث في وطن آمن من عند الله عن الأمن قبل الحرية لم أتصور أنادي أخواني أحبو بعضكم أمركم شورى بينكم لكيلا تنقرضوا فتضيع القضية و تعود الوحوش أكثر شراسة ترتع في البرية و لا أستطيع الكتابة 4 أنظر كتبي كأني ضال وجد الهداية أهرب من الكتابة أهرب للقراءة تقع يداي على كتب التاريخ و كتب الأدب و الجغرافيا أقرأ مصر أم التاريخ و أول من علم الكتابة مصر بلد الحضارة مصر أم العقاد و دنقل و ناجي و شوقي و مصطفى محمود و استاذ القلب مجدي و عميد الأدب طه و ألمح فوق الخريطة سيناء فيتيقن قلبي و بصري أن بلادي حرة ذات سيادة 5 أستشعر العناء أشعر بحاجة ملحة في البكاء فلا أستطيع جزى الله من علمونا البكاء للنساء و لم يخبرونا ما العمل اذ الولاة تبيع و اذ الرجال تضيع و تعتلي و جوهها الكآبة 6 أزداد رغبة في البكاء فألوذ الى الصبر أمد يدي لمعجزة السماء كي أقرأ عن مصر أفرح جدا فقد ذكرت خمس كما الصلوات خمس فأوقن بالنصر فأنسى الكتابة و أبدأ التلاوة . . . أهبطوا مصرا . . . . . .تبوءا لقومكما بمصر . . . . . . .اشتراه من مصر . . . . . . .ادخلوا مصر . . . . و أصعق في آخر آية . . .أليس لي ملك مصر . . . . فأبدا الصراخ و أبدأ البكاء و أترك التلاوة ليس لك ملك مصر يا فرعون الملك لنا فلترحل قد مللنا العبادة و مللنا السمع لك و الطاعة . . . ارحل كي تشرق الشمس و تزقزق الحروف و تغرد الكتابة . . . . بقلم ياسر خليل