تجددت التظاهرات في ساحة التحرير يوم الاثنين 7 مارس/آذار للمطالبة بإقالة مجلس بغداد، بينما منعت القوات الأمنية البث المباشر للتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها جميع المدن العراقية ودعت اليها مجموعات شبابية واطلقت عليها “يوم الندم” احياءا للذكرى الاولى للانتخابات النيابية العراقية، منادين برفع شعار “ما زرعناه بايدينا نقلعه بايدينا”. ودعت تلك المجموعات المتظاهرين الى تلوين أصابعهم التي غطسوها في حبر الانتخابات قبل عام باللون الأحمر، تعبيرا عن ندمهم. وحثت المجموعات المشاركين على التظاهر السلمي وعدم الانقياد الى صدام مع رجال الامن والتمسك بشعارات التظاهرة. من جهتها استبعدت قيادة عمليات بغداد فرض حظر للتجول بسبب التظاهرة، مضيفة ان ساحة الفردوس ستكون ميدانا للتظاهرات، وهو مخالف لما يؤكده دعاتها، الذين يعلنون ان مكان التظاهرة سيكون في ساحة التحرير. وكانت قيادة عمليات بغداد قد قالت يوم الاحد إن اية جهة لم تتقدم الى عمليات بغداد او المحافظة للحصول على ترخيص باقامة تظاهرات سلمية في بغداد يوم الاثنين، نافيا وجود حظر للتجوال. وطالب اللواء قاسم عطا الناطق باسم القيادة المحتجين باقامة تلك التظاهرات في ملعب الشعب او متنزه الزوراء، بدلا من الساحات العامة حتى لاتؤثر تلك التظاهرات على حركة السير وتتسبب بقطع الطرق وتعطيل عمل المحال التجارية والاسواق، بحسب قوله. من جهة اخرى اكدت قيادة عمليات بغداد يوم الاحد انها طلبت من القوى السياسية والاحزاب ممن يشغلون المباني التابعة للدولة كمقرات اخلاءها وتسليمها الى الوزارات العائدة لها، نافيا بالوقت نفسه مداهمة حزبي الامة والشيوعي. وقال اللواء قاسم عطا أن عمليات بغداد طلبت من هذه الاحزاب اعادة هذه المباني الى الوزارات او المؤسسات العائدة لها خلال مدة اسبوع بموجب امر القائد العام للقوات المسلحة، مشيرا الى ان هذا الاجراء يشمل جميع الاحزاب، ولايستثنى اي حزب او جهة سياسية من هذه الاجراءات. وكان حزب الامة العراقي الذي يرأسه النائب السابق مثال الالوسي قد اعلن في وقت سابق من يوم الاحد، ان قوة من قيادة عمليات بغداد وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ، قامت باجراءات قمعية في محاولة لغلق مكتب الحزب في بغداد، فيما اكد الحزب الشيوعي العراقي أن عمليات بغداد طلبت من الحزب اخلاء مقره ولم تداهمه. واوضح مثال الالوسي بان هذا الاجراء كان انتقاما من الحكومة العراقية لمشاركة حزبه في التظاهرات، مضيفا ان بعض المسؤولين الامنيين في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ابلغوهم ان للمشاركة في التظاهرات ثمن يجب دفعه. واكد الالوسي ان حزبه سيكثف جهوده لدعم المواطنين العراقيين في تظاهراتهم الاحتجاجية، خاصة تظاهرة الاثنين، مضيفا انها ستكون فعلا يوم الندم. من جانبه قال مفيد الجزائري عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي ان مفرزتين من الشرطة الاتحادية حاصرتا في خطوة مفاجئة مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس في بغداد ومقر جريدة “طريق الشعب” في شارع أبو نواس وبحوزتهما امران رسميان باخلاء المقرين وتسليمهما خلال 24 ساعة.