في اتصال هاتفي أجراه الزميل يونس بنسلطانة مع الأستاذ صلاح عبد الصبورالأمين العام للاتحاد العربي للصحافة الالكترونية حول مستجدات الثورة الشعبية المصرية , و حول الخطة المتبعة يومه الجمعة , والتي أطلق عليها شباب مصر جمعة الرحيل , قال صلاح عبد الصبور: ” الوضع الآن في ميدان التحرير يتميز بثبات ملحوظ للمتظاهرين السلميين وما وقع بالأمس من هجوم بالأسلحة النارية والبيضاء , وما وقع فجر أمس , الذي خلف العديد من المصابين و القتلى , ما زاد المتظاهرين إلا ثباتا و صمودا . و قد عرف يوم أمس تدفق مجموعة من الناس لمساندة إخوانهم في ميدان التحرير. و في الإسكندرية كانت مسيرة حظر إليها ما يقارب 100 ألف معارض لحكم مبارك , و في المقابل هناك 200 مؤيد لمبارك . أما هؤلاء البلطجية فهم يختفون تماما في وضح النهار, كالخفافيش . أما الخطة و بكل وضوح فهي قناعة المتظاهرين , وقرارهم الذي لا رجعة فيه , القاضي برحيل مبارك إنشاء الله بأي شكل من الأشكال , وإننا لا زلنا صامدين في الميدان . إذا جمعة الرحيل ستكون يوما استثنائيا وحاسما في ثورة مصر الشعبية , حيت ستكون هناك مسيرة كبيرة , وسيحضرها أكثر من 10 ملايين مساند للشباب يطالبون برحيل مبارك . و قد أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الأسبق محمد بهادي عاكف على أن الإخوان المسلمين سيقفون وسط الشباب , لا يتأخرون أو يزيدون عنهم , فهم معهم من أجل زوال هذا النظام . و هذا يعني أن الإخوان المسلمين حريصون على الروح المعنوية لذى الشباب , و أنهم سيعملون على الرفع من هذه الروح حتى تتحقق كل المطالب. ” وفي ختام كلمته , ذكر صلاح عبد الصبور أنه توصل بخبر غير مؤكد , مفاده أن بعض الصحافيين قد يكونون تعرضوا للقتل من طرف عصابات البلطجية , التي تبحث عن الإعلاميين الذين يقومون بنقل الحقائق – حقائق الثورة الشعبية – كما وجه صلاح عبد الصبور رسالة إلى الإعلاميين مذكرا إياهم بالعمل من أجل إيصال الحقيقة إلى شعوب العالم , و ألا يثقوا في بعض وسائل الإعلام الرسمية التي تسعى بمعية النظام , إلى قلب الحقائق , و تصوير الشباب المتظاهر السلمي على أنهم بلطجية , وأن عليهم الدفاع عن الثورة الشعبية , والتعبئة في جمعة الرحيل , ونقل أوضاع وواقع الثورة بكل الوسائل .