مجلة بريطانية تتوقع حربا مدمرة بالشرق الأوسط في 2011توقعت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية نشوب “حرب مدمرة” في الشرق الأوسط خلال العام 2011، داعية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ إجراءات عاجلة في عملية السلام التي أصبحت أكثر هشاشة مع تزايد احتمالات الحرب في المنطقة. وأشارت المجلة، في عددها الصادر الأحد 2 يناير 2011، إلى أن العلاقة المعتادة بين الكيان الصهيوني وجيرانها هي حالة “لا حرب ولا سلم”، إلا أن محاولات صنع السلام العربي الصهيوني الدائمة الفشل أصبحت مهددة عقب فشل المحاولة الأخيرة لأوباما. ورجحت المجلة أن الحرب المتوقع اندلاعها قد تكون نابعة من رغبة إيران في امتلاك سلاح نووي بأي ثمن، ورغبة دولة الكيان في منعها من تحقيق ذلك بأي ثمن، لافتة إلى أن البرنامج النووي الإيراني يعتبر واحداً فقط من الصمامات التي يمكن أن تنفجر في المنطقة في أي لحظة. وقالت: “إن الخطر الآخر الذي يواجهه العالم هو سباق التسلح المحموم بين الكيان الصهيوني و”حزب الله” منذ العدوان الصهيوني 2006 على لبنان”، موضحة أن “حزب الله” يستعد لجولة “حاسمة” قد يشهدها 2011. وتابعت “الإيكونوميست” تقول: “وستسفر هذه الحرب عن سقوط عدد كبير من الضحايا يفوق ضحايا حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009 نظراً إلى تسلح الجانبين وامتلاك “حزب الله” لترسانة من الصواريخ قد تصل إلى 50 ألف صاروخ ، وهو ما يعتبر تغيراً في موازين القوى في المنطقة، حيث يتمكن “حزب الله” الآن وللمرة الأولى من قتل آلاف “الإسرائيليين” عن طريق ضغطه على زر” وفق قول المجلة. واعتبرت المجلة أن هذه المخاطر يجب أن تدفع إلى صياغة استراتيجية جديدة لعملية السلام العربية الصهيونية نظراً لرفض كل من إيران و”حزب الله” وحماس القبول بدولة يهودية في الشرق الأوسط. ونصحت “الإيكونوميست” الرئيس الأمريكي بالحصول على الدعم الدولي إما من خلال الأممالمتحدة وإما عن طريق عقد مؤتمر دولي للضغط على الجانبين الفلسطيني والصهيوني لقبول التسوية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في الآونة الأخيرة تجاوزوا أمريكا واتجهوا مباشرة إلى الأممالمتحدة، وهي الخطوة التي وصفتها المجلة ب”الجيدة”