قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الجمعة إن شابا قتل بالرصاص خلال مواجهات في بلدة بوزيان المجاورة لبلدة سيدي بوزيد التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أسبوع بعد أن أقدم شاب على حرق نفسه بسبب البطالة . وقال مسؤول في وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية إن ” أحداث شغب جدت ظهر يوم الجمعة في مدينة بوزيان حيث قامت مجموعة من المحتجين بحرق قاطرة لأحد القطارات وإضرام النار في ثلاث سيارات للحرس الوطني. وقال البيان الحكومي “عمدت المجموعات المتورطة في أعمال العنف إلى محاصرة مركز الحرس الوطني بقذفه بالزجاجات الحارقة... بينما حاول عدد من الأفراد اقتحام مركز الحرس بالقوة. سعى أعوان الحرس إلى صدهم بإطلاق تحذيرات لهم وبإطلاق النار في الهواء ولكنها واصلت محاولاتها اقتحام المركز مستخدمة زجاجات حارقة “.” وأضاف “اضطر بعض الأعوان إلى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن أنفسهم وقد أدى ذلك إلى مقتل أحد المهاجمين وجرح اثنين آخرين فيما أصيب عدد من أعوان الحرس بحروق من بينهم اثنان في حالة غيبوبة.” وقد توفي الشاب محمد العماري الحاصل على الشهادة العليا في الفيزياء متأثرا بعيار ناري استقر في صدره , وأصيب عشرات آخرون وتشهد بلدة سيدي بوزيد منذ اسبوع احتجاجات واسعة بسبب الغضب ازاء تفاقم البطالة لكنها اتسعت لتشمل عددا من المدن المجاورة من بينها المكناسي والرقاب وبوزيان.