تم بسلا عقد ملتقى دراسي لمدة يومين، نظمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “”USAIDوالمنظمة المشرفة على برنامج مبادرة “”YEDI لتمويل مشاريع دعم الشباب غير المتمدرس، والذي خصصت له الوكالة مبلغا مهما قدر ب : مليار دولار مقسمة على أربع سنوات لتسعة أقاليم ستوزع على خمسين جمعية. العديد من الجمعيات التي تنشط في مجال الشبيبة بمدينة سلا، والتي تتخذ مقرات قارة لها أو بدور الشباب المتواجدة بمحيط مقاطعاتها ، تلقت دعوة حضور الملتقى لإغناء النقاش حول ما تعرضه الوكالة الأمريكية للتنمية من دعم للجمعيات التي تعمل في إطار تكوين وتربية وتنشئة الشبيبة السلاوية. في كلمة السيدة رجاء نزيه مديرة برنامج مبادرة “YEDI” (يدي) ، المستفيضة والتي حددت من خلالها المعالم الكبرى، للبرنامج الداعم للمشاريع، التي تتوق الجمعيات إلى بلورتها على أرض الواقع ، انطلاقا من محددات وأهداف مرسومة، تتجلى بعض أساسياتها في : - أن تكون الجمعية التي ستتلقى الدعم بعد دراسة مستفيضة، تعمل في مجال الشباب المنقطع عن الدراسة والتي تتراوح أعماره بين خمسة عشر سنة فما فوق، وأن يكون اهتمام برامجها منصب على محو الأمية الوظيفية والتكوين. - أن تكون لها تجربة في الميدان يمكن أن يعتد بها ، ولم لا أخذها كنموذج للاقتداء بها من قبل بعض الجمعيات التي تعمل في نفس المجال، ولكن نتائجها لم تصل إلى المستوى المطلوب. - التحفيز على الابتكار والتجريب وتعزيز التبادل والتشاور بين المنظمات التي تخدم الشباب. - تحسين شامل للتربية الأساسية للشباب غير المتمدرس، وإدماجها استراتيجيا مع برامج أخرى. - دعم الجمعيات التي تهتم بالتربية والتكوين. - إحداث طرق وآليات واستراتيجيات للعمل على تيمة التربية الأساس بالنسبة للشباب المهمش، واستقطابه للاستفادة من برامج التكوين والتربية. - خلق شراكات مع وزارة التربية غير النظامية ومنظمات تهتم بموضوع التربية و التكوين. - ................................................................................................................ فمن بين المشاريع التي يقترح برنامج المنح الصغرى تمويلها. 1) اقتراحات تتعلق باستمرارية ومتابعة تقديم خدملات في مجال التربية الأساسية. 2) اقتراحات وبرامج جديدة في مجال التربية الأساسية المندمجة للشباب غير المتمدرس من 15 سنة وأكثر. 3) اقتراحات تتعلق ببلورة استراتيجيات قصد تنفيذ وتجريب النماذج الناجعة. كما أن معايير الاستفادة من المنح تراعي الموقع الجغرافي، كما يراعي في شرطها الأساس بألا تستخدم لأغراض سياسية أو دينية. وألا توظف في البناء أو لإنجاز بنية تحتية. كما أن الجمعية الممنوحة يجب ألا تكون منظمة عمومية أو تابعة لها، وأن تبرهن عن كفاءتها في التدبير المالي. وركزت مديرة مبادرة “يدي” في عرضها على الكيفية التي يتم بها انتقاء الجمعيات موضوع الملتقى ، فذكرت بأن هناك لفيف من الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين مكون من السلطات المحلية وممثلي بعض الجمعيات، وممثلين عن وزارة التربية غير النظامية بتنسيق مع الوكالة الأمريكية، ومبادرة “يدي” لتشكيل اللجنة التي تسهر على تقديم المنح الصغرى لدعم الشباب غير المتمدرس للجمعيات التي تم استيفاء الشروط المطلوبة فيها. عندها يتم إعلان دورات لتقديم العروض ( عرضين في السنة). كما يتم مصاحبة الجمعية الممنوحة من حيت التكوين ومواكبة سيرورة عملها، ودعم قدراتها وتعزيزها بالتبادل والتشاور بينها وبين المنظمات التي تعمل مع الشباب في إطار التربية الأساس. على اعتبار أن المنحة تقدم كدفعات لتتمكن الجمعية من حسن تدبير القسط الأول منها بطريقة عقلانية وشفافة. وفي ختام العرض فتح باب النقاش ، حيث ركزت أسئلة الحضور على أن المنحة أو الدعم الذي سيقدم للجمعية تتداخل فيه العديد من المثبطات، كإحداث لجنة مشتركة، فمن يضمن مصداقية هذه اللجنة المكونة من السلطات المحلية... وبعض ممثلي بعض الجمعيات ؟ - نحن في حاجة ماسة إلى مقرات للاشتغال. فإذا كانت الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية تصر على أن المنحة لا يجب أن تستغل في البناء أو إنجاز بنية تحتية، فما العمل ؟ فالشباب الذي نعمل على تأطيره تضيق به فضاءات دار الشباب، لكثرة الجمعيات التي تستغل نفس الفضاءات. - هناك بعض الجمعيات التي تسعى إلى البحث عن المنح، وقتما سمعت أن هناك شريك خارجي يدعم الجمعيات التي تشتغل في المجال الجمعوي، بالرغم من اختلاف توجهاتها. فملتقى اليوم يركز على الجمعيات التي تنشط في مجال التربية والتكوين لفئة 15 سنة فما فوق، ومع ذلك تجد جمعيات ليس هذا اختصاصها حاضرة لتجرب حظها في اقتسام الكعكة. - ألم يحن الوقت بعد لمعرفة خفايا إقدام الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية لتقديم مشروع الدعم لمثل هذه الجمعيات، خصوصا وأن موقع “ويكيليكس” أفاض الكأس عن خبايا أمريكا المخابراتية ؟. - أسئلة وأخرى كثيرة طرحها الممثلون لجمعيات المجتمع المدني، والعاملين في حقل الشباب والتربية.. أغنوها في ورشات النقاش التي أسفرت عن توصيات رفعوها في تقرير إلى منظمي ملتقى برنامج مبادرة لتمويل برامج دعم الشباب غير المتمدرس.، لتدارسها والخروج بخلاصات يمكن النسج على منوالها في باقي المحطات التي ستعرف منتديات من هذا القبيل، في باقي الأقاليم المقررة من قبل الوكالة الدولية. سلا.