شكرا لك,لكن وبصراحة كنت أنوي بعد مكالمتك الأخيرة أن أمسح إيميلك الشخصي من قائمة العناوين المحفوظة في إيميلي الشخصي .قد تعجبين من هذا لكنها الحقيقة فقد كنت أنتظر أن تمنحيني دفئا مختلفا غير الذي تجود به علينا المدافئ النفطية وتلك الغازية المخادعة أو الكهربائية المتلونة التي تعاني من علل الكهرباء الوطنية. أشاركك الرأي في أن الوطنية نوع من الحماقة ..ومن كان لديه أسرة وطموح ورغبات فعليه أن ينصاع للواقع المعاش لا أن ينطوي تحت عباءة أناس يبيعونه الهواء أو آخرين يهللون له ثم يقبلون أكتاف من شتموهم من يومين أو كذاك الذي تنبأ بسقوط رجل يقود بلدا وكان يقدم البراهين على سقوطه بل كان يؤكد حين كنت أنفي السقوط,ثم هو في العيد على شاشة التلفزيون يقبل كتف من تنبأ له بالهزيمة...عراقيون,وعبر آلاف من السنين تلونوا بألوان الحرباء..هتفوا لصدام ولسواه ولمن سبقه ولمن جاء بعده ولمن سيأتي في الغد وعلى قول المغنية التونسية عليا..وبعد بعد بكرى..! واعجبي..وصحيح ماقلتيه ,إن الأصلاح لايأتي في بلد يستهويه الفساد ويقتات فيه الفاسدون على موائد الخراب ,وحين تكون وطنيا ستجد من يتهمك باللاوطنية وإن هناك من إستخدمك وأرادك رمحا بيده لضرب خصم ما ,وأنت برئ من كل ذلك..وصحيح أن العاقل من عاش مداريا فهذا الصادق الامين يقول..نصف العقل المداراة ..وأكاد أكون ضيعت المشيتين ..أو على قول القائل ,مارضت برجيلها ولاحوت سيد علي! وسيد علي هذا ليس صديقي الذي أحترمه بل هو تعبير عمن فقد الدلالة على الطريق وصار يهذي بالوطنية . الوطنية ياإخواني في العراق هي ..أن تحابي أي مسؤول يلاقيك وتتشبث بجلبابه وتكون له يدا ولسانا وأن لاتزعجه بمقالة ذلك الشيخ البطران الذي قال لجناب الوالي ,من أراد الدنيا لاينصحك ومن أراد الآخرة لايصحبك..وياله من بطران ,فأين نحن من الآخرة وهي بعيدة وإذا جاءت فإن الله غفور رحيم. عليك السعي والجد في السعي للحصول على منصب فاخر وسيارة .وإذا كنت لاتجيد السياقة فلابأس فهناك الكثير من العاطلين عن العمل ومن يريدون أن يعملوا لانهم مضامون في بلدهم وهم أكثر من الهم على القلب. عليك الإحتماء بجهة ما لتحصل على البذلات الرسمية وجواز مرور الى الأماكن المهمة والحيوية .الحمقى هم من ينظرون الى السماء وينتظرون الفرج ,أما الذين يغادرون أو يشاكسون فالويل لهم من حماقاتهم. لابد من مراجعة الذات والعمل بنصيحة الصديق العزيز فلان الفلاني الذي يقول تعليقا على مشاغباتي,شبيك أكل ووصوص,,ومعنى الوصوصة في اللغة ,,هي أصوات فراخ الدجاج التي تلتقط الطعام المجروش من الارض وتنادي بأصوات رقيقة هي الوصوصة بعينها.. [email protected]