تستعد إيران لإطلاق أقمار اصطناعية جديدة “في المستقبل القريب” ولتطوير نظام صواريخ دفاعية من نوع س-300، وذلك حسب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ونقلتها وكالة أنباء ميهر كانت طهران قد أعلنت في أبريل الماضي عن عزمها إطلاق رقم غير معروف من الأقمار الاصطناعية الموجهة للمراقبة والاتصالات، كما شرعت حينها في عمليات اختبار تُوّجت بإطلاق أول قمر صنع بإيران تحت مسمى “أوميد” (الأمل) ؛ ما أثار حفيظة الدول الغربية التي بقيت تشكك في نوايا إيران رغب التكذيبات الرسمية والتأكيد على أنّ الأهداف لا تتعدى الجانب الإعلامي إلى جوانب عسكرية. وقد شدّد أحمد وحيدي في الندوة الصحفية التي عقدها بمدينة خرم أباد الواقعة شرق البلاد على أنّ إيران عزمت على مباشرة تصميم نظام دفاع جوي ضد الصواريخ من نوع س-300 بعدما رفضت روسيا تزويدها به تحت ضغط العقوبات الدولية المتعلقة بالسياسة النووية الإيرانية. هذا وجزمت شخصيات عسكرية رفيعة المستوى قدرة الخبراء الإيرانيين على تطوير نظام موازي لس-300 الروسي، مذكرين أن تجارب سابقة لتحديث صاروخ س-200 قد كلّلت بالنجاح. يجدر التذكير بأن إيران قد أجلت إطلاق القمر الصناعي “راصد” من غشت المنصرم إلى مارس المقبل، موعزة التأخير إلى أسباب تصميمية صرفة تقتضي الدقة، خاصة وأن هذا القمر سيرصد الأحوال الجوية للأرض ويلتقط صورا لكل تحولاتها.