يجيد العراقيون فن التخلص من مصائبهم.وهي ليست حسنة ولا ميزة ,والسبب إن إعتياد المصائب والتأقلم معها كان من أهم العوامل التي ساعدت العراقيين على نسيان مافات والنظر الى الغد وربما الأمل فيه الى أبعد الحدود.وليس عبد الكريم قاسم ولامراجع الدين هم فقط من يدعو الى الحكمة القائلة.عفا الله عما سلف. سعداء برغم عشرات آلاف الضحايا الذين قطعت رؤوسهم وملايين المغادرين الى المجهول وبرغم المهجرين والذين فجرت بيوتهم ونسفت أماكن العبادة التي يتعشقون ,وبرغم اليتامى والأرامل والخسارات والحرب والتنافس,وكأنهم تجاوزوها الى الغد.سعداء بإعلان الإتفاق على المناصب الثلاث الرئيسة ,وظهور بوادر حلحلة الأزمة السياسية الخانقة. سعداء بالعيد ينتظرون أوانه في الصباح التالي ليوزعوا الحلوى وينحروا الذبائح ويتنقلون بين البيوت ليحتفلوا بأريحية ودون تردد. أطفالهم سعداء ويخططون للغد لا على وفق قرارات المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية .بل على وفق رؤيا الفطرة التي يجهلها السياسيون اللاعبون والإحتياط وأولئك المتسكعون على روابي مكة .هم لايعلمون مستقبل مدن الألعاب لكنهم يتصورونها جميلة تتوفر فيها كل الألعاب الحديثة المصنعة في معامل خاصة في بلدان المنشأ المتقدمة جدا.. أجمل التهان والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله بالخير واليمن والبركة وكل عام وأنتم بخير. [email protected]