الدار البيضاء6-11-2010 احتضنت العاصمة الاقتصادية للمملكة، اليوم السبت تخليدا للذكرى 35 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، تظاهرة كبيرة أطلق عليها مسيرة “أجيال التحدي”، بمشاركة 350 شابا وشابة، تخللتها كلمات وفقرات فنية، صبت كلها في إبراز دلالات ومغازي المسيرات الوحدوية والتنموية المتتالية التي يعيشها المغرب منذ ما يزيد عن نصف قرن. وتميزت هذه الظاهرة، التي نظمتها الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بارتداء هؤلاء الشباب لألبسة موحدة، وهم يحملون صور جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأعلام الوطنية، إلى جانب لافتات متضمنة لشعارات وطنية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة المتميزة التي تحمل شعار “جميعا من أجل المساهمة في بناء مغرب الألفية الثالثة”، مسجلا أن الشعوب العظيمة تحتفل بتاريخها لضمان استمراريتها ووجودها. وذكر بأن مغرب ما قبل المسيرة الخضراء المظفرة تميز بنيل الاستقلال في وسط خمسينيات القرن الماضي، ليسترجع بعدها مناطق أخرى، قبل إلحاق الصحراء المغربية بالوطن الأم سنة 1975 ، مثيرا الانتباه إلى أن ما ميز المغرب وقتها هو أنه كان يدافع عن التعددية في وقت تسود فيه الدكتاتوريات والحزب الواحد، حيث شارك بفاعلية في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ومنظمة عدم الانحياز. وفي معرض تطرقه لمغرب ما بعد المسيرة الخضراء، أوضح أن المغرب الجديد الذي بناه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، واصل بناءه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بفلسفة جديدة. وأوضح أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق سلسلة من المشاريع التنموية الهامة جدا همت عدة مجالات وميادين (الصحة، النقل، البنيات التحتية، الأسرة/ مدونة الأسرة/، الأمازيغية)، فضلا عن إنجاز وتقديم تقرير الخمسينية وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة وإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأشار إلى أن المغرب ما يزال يواجه تحديات صيانة الوحدة الترابية والجهوية الموسعة علاوة على تحديات البيئة والعلم ومحو الأمية والتنمية المستدامة. وأضاف أن الجهود التنموية، التي يبذلها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستجعل الشباب والأجيال القادمة يرثون بلدا متطورا ونظيفا بفضل المشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة. وركزت باقي الكلمات على أن المسيرة الخضراء ستظل حدثا كبيرا يتعين على الشباب إدراك أهميته الكبرى ومغازيه، من أجل مواجهة التحديات المستقبلية. وبهذه المناسبة ردد الحضور قسم المسيرة، فضلا عن إطلاق 350 حمامة في إطار عملية “حمام السلام”. كما تم تقديم مقاطع من أهازيج فنية غنائية من مختلف مناطق المملكة.