دنيا بريس تحاور الكاتب الصحفي و الاعلامي العراقي هادي جلو مرعي حول الحرب على العراق أولا نرحب بضيقنا الكبير الكاتب الصحفي و الإعلامي العراقي هادي جلو مرعي في هذا الحوار الخاص بجريدة دنيا بريس * بداية نريد أن نعرف من هو الأستاذ هادي جلو مرعي ؟ _مستشار الهيئة الوطنية للاعلام والاتصالات في العراق ورئيس مجلس الادارة في مرصد الحريات الصحفية وسياسي مستقل ..صحفي وكاتب وناشط في الدفاع عن الحريات العامة وحرية التعبير في هذا البلد. *ما سر الوثائق السرية الجد خطيرة التي تكشف عن انتهاكات وخفايا الحرب على العراق ولماذا تم نشرها تحديدا في هذا الوقت؟ _الوثائق ليست سرية ولكنها من المسكوت عنه لاغراض مرحلية ارتبطت بطبيعة المصالح الحيوية للولايات المتحدة في العراق.هي ايضا معروفة للخاص والعام في بلدنا ولكننا منشغلون بالصراع السياسي والصفقات والتشويش والاتهام المتبادل ..ووجود الانصار الكثر لهذا التكتل السياسي او ذاك يعيق الوصول الى اتفاق حول الآلية التي يتم من خلالها التعامل مع تسريبات ويكيليكس.ومعروف عن الاحداث في العراق انها تنسى خلال ايام لان الاحداث التي تليها تكون أشد وطأة على النفس والعقل وتستطيع اشغال الجمهور بالجديد..الان نتحدث عن اشياء اخرى في بغداد.ويمكن ان تكون التسريبات مرتبطة بطبيعة التحالفات التي ازعجت واشنطن وهي تحاول ان تضغط لتغيير وجهات القوى السياسية لعقد صفقات تتلائم والتوجه الامريكي. * هل يمكن أن نقول بان الولاياتالمتحدةالأمريكية فعلا خسرت الحرب ضد العراق؟ _بالتاكيد الولاياتالمتحدة خاسرة في العراق وافغانستان وحتى في صراعها مع القوى الراديكالية.أنها تخوض في مستنقعات لانهاية لها. * ما هو السبب الرئيس والمباشر الذي جعل برأيك أمريكا تخوض الحرب في العراق؟ _المصالح الحيوية والرغبة في مد النفوذ..كل امبراطورية في العالم حين تكبر وتزدهر تحاول ان تحكم ماحولها من بلاد وممالك وتمتد بحسب القدرات الاقتصادية والعسكرية .والولاياتالمتحدة تمتلك الكثير من القوة في مجالات عدة وستستمر في نفوذها لمدة قادمة وستعمل على نشر النموذج الذي تؤمن به للحياة والثقافة وطريقة العيش.ولاتنسى الحاجة الى النفط. * هل ساهمت إيران في الحرب على العراق وكيف ؟ _إيران بلد قوي جدا وهو جار لايتحول ولنا معه جوار يمتد الى آلاف من السنين وهي تقرر الطبيعة التي تحكم توجهاتها وكيف تتدخل .نحن لانريد ان نتهم الاخرين بالتدخل في شؤننا .نريدهم ان يفهموا طبيعة الاوضاع في بلدنا وحاجتنا الى علاقات متوازنة مع الجميع ولانرغب ابدا في خسارة اي جار عربي او أقليمي. * أين صارت العراق اليوم بعد الدمار الذي لحق بها ؟ البلاد تتعافى بصعوبة لكنها تترنح تحت ضربات الارهاب والخلافات السياسية والصراع الداخلي المرير اعتقد ان الثروات الهائلة في بلدنا تتيح لمن يتمتع بالحنكة السياسية والحكمة والارادة ان يعود به الى حال افضل.واعتقد ان العراق سيستمر في كون مكمن الاثارة لانه في محيط متحفز ولانه يمر بأحداث عاصفة على الدوام. *هل كان صدام حسين محقا عندما غزا الكويت و هل الأمر له علاقة بالحرب على العراق ؟ _لا.لقد أخطأ صدام ..الكويت بلد معترف به دوليا وهو عضو في المجموعة الدولية. *هل تظن أن العراق سينهض من جديد يوما بعد كل هذا الدمار ؟ _ نعم. شريطة ان يحتكم سياسيوه الى العقل ويغلبوا المواطنة على الانتماء القومي والمذهبي. *ما مستقبل المنطقة ككل على ضوء عدم الاستقرار في العراق ؟ _ المنطقة قد تتجه الى التطرف لان المشكلة ليست في العراق بل في الاصل مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي ووجود قوى اقليمية كبرى ومشاكل مع الغرب تتصاعد ولاننسى مايجري في اليمن ودول الخليج من إضطرابات وتصاعد في حمى الخلاف المذهبي. *ما تأثير التدخلات الخارجية على الوضع الداخلي ؟ _التدخلات الخارجية يمكن ان ترسم الاوضاع وتغير في القرارات وممكن ان تؤدي الى الخراب لكنها واقع يجب ان نتفهمه ونعمل على تقنينه لكي لانتحول الى مجرد وكلاء. ماذا تعني لك هذه الكلمات : صدام حسين : صدام حسين. الشيعة :قطار بلاكوابح المغرب :أنا الآن أتأمل في كلمة المغرب .مازلت اتمنى ان اكون متأملا على جبال الاطلس.تغريني .أصيلة والدار البيضاء والرباط......وأشياء كثيرة أخرى في هذا البلد الحكيم. السلام :إيه.هو السلام الذي بدأ يهرب منا. نصر الله :لو لم يكن في لبنان سنة وشيعة ومسيح ولو كانت المواطنة تحكم لكان الامر مختلفا معه. * كلمة أخيرة _ارجو للإنسان ان يستعيد عافيته ويعود لوعيه لانه ينجر الى متاهة مخيفة لاترغب له السماء ان يمضي بعيدا في مساحتها الممتدة. أجرى معه الحوار : عبدالجليل ادريوش [email protected]