سائحتان خليجيتان ترتديان النقاب في أحد المحلات التجارية في باريس قضت محكمة باريسية بتغريم امرأة فرنسية 750 يورو، و معاقبتها بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ،لمهاجمتها سائحة إماراتية منقبة في أحد المحلات الفاخرة وسط العاصمة الفرنسية،و تمزيق حجابها . و كانت المرأة الاماراتية تشتري بعض الأغراض في أحد المحلات الفاخرة في باريس ،قبل أن تفاجأ بعجوز فرنسية في الستين من عمرها تهاجمها،وتشرع في تمزيق حجابها قبل أن تنهال عليها بالعض و الخدش بالأظاهر. المرأة الفرنسية واسمها مارلين روبي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية أحيلت للتو على التقاعد،اعترفت للشرطة الفرنسية بفعلتها و قالت إنها شعرت بالغضب لرؤية امرأتين منقبتين تتسوقان في باريس محامي الضحية الإماراتية لطفي ولد حفصية أخبر الدولية في اتصال هاتفي أن “موكلته مازالت تحت الصدمة،وقد قررت و هي التي تعيش في باريس منذ شهور بهدف التسوق أن لا تعود أبدا لدولة تتشدق بحقوق الإنسان و احترام الآخر”. المحامي قال أيضا إن موكلته رفضت العودة إلى باريس لحضور جلسة المحاكمة،رغم المحاولات المتكررة لزوجها الباحث في القانون هنا في فرنسا،لأنها حسب تعبيره صدمت من دولة حقوق الإنسان و إنها تفضل البقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة،وأن هذه الحادثة جعلتها تتعرض لانهيار نفسي”. وتأتي القضية بعد ايام من تأييد أعلى سلطة دستورية مشروع قانون يمنع ارتداء النقاب حيث ستواجه المخالفات غرامة مالية قدرها 150 يورو (189 دولارا) أو الزامهن بحضور دروس عن المواطنة. ومن المقرر ان يبدأ سريان القانون بعد ستة أشهر بهدف اعلام النساء المنتقبات بشأن القانون. الفرنسية المعتدية لم تقوى على إظهار وجهها للصحافيين فتحدثت إليهم بقفاها وأبلغت مدرسة اللغة الانجليزية المتقاعدة،والتي كانت تدرس من قبل في المغرب و السعودية،أبلغت المحكمة أنها طلبت من السائحة التي جاءت من الامارات العربية المتحدة باللغة الانجليزية خلع النقاب، وعندما رفضت المرأة قامت المدرسة بنزعه عن وجهها بالقوة،و حين أعادته السيدة الإماراتية قامت بلكمها وخدشها بأظافرها وعضها. ودافعت مارلين التي لم تمثل أمام المحكمة ولم توكل أحدا لتمثيلها عن موقفها في وسائل الاعلام، وقالت وهي تتحدث الى صحيفة لوباريزيان انه أمر غير مقبول ان ترتدي النساء النقاب فيما وصفته بأنه مكان ميلاد حقوق الانسان. واضافت قائلة “رأيت في تلك الدول كيف تعامل النساء... انهن يسرن خلف أزواجهن بثلاثة أمتار.” و جاء في بيان للسفارة الإماراتية في باريس توصلت الدولية بنسخة منه،إن “هذه الحادثة المؤسفة لا تمثل قيم التسامح التي يتحلى بها الشعب الفرنسي،” مؤكدة على ثقتها التامة في نزاهة القضاء الفرنسي وحرصها على الصداقة التي تميز البلدين. وتظهر الحادثة بالدليل القاطع مدى تنامي تيار العنصرية والبغض و التطرف ضد كل ما هو إسلامي في فرنسا التي يتشدق ساستها دائمًا بالتسامح والتعايش السلمي مع كافة المعتقدات