طالب الادعاء الفرنسي بعقوبة السجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ لامرأة فرنسية نزعت النقاب عن سائحة اماراتية ثم قامت بعضها وخدشها بأظافرها عندما أعادته إلي مكانه. وأبلغت ممثلة الادعاء آن فونتيت محكمة في باريس "التعايش المشترك يتضمن انه يتعين علينا ان نتسامح مع الاخرين أيا كان ما يرتدونه." وتأتي القضية بعد ايام من تأييد أعلى سلطة دستورية مشروع قانون يمنع ارتداء النقاب حيث ستواجه المخالفات غرامة مالية قدرها 150 يورو (189 دولارا) أو الزامهن بحضور دروس عن المواطنة. ومن المقرر ان يبدأ سريان القانون بعد ستة أشهر بهدف اعلام النساء المنتقبات بشأن القانون. وأبلغت مدرسة اللغة الانجليزية المتقاعدة التي لم يذكر من اسمها سوى مارلين الشرطة أنها طلبت من المرأة التي جاءت من الامارات العربية المتحدة باللغة الانجليزية خلع النقاب. وعندما رفضت المرأة قامت بنزعه عن وجهها. وعندما أعادته قامت مارلين بلكمها وخدشها بأظافرها وعضها حسبما جاء في تقرير الشرطة. ونسبت الشرطة الي مارلين التي تبلغ من العمر 63 عاما قولها "قصة البرقع هذه بدأت تغضبني." وقع الحادث الذي تواجه فيه مارلين أيضا غرامة قيمتها 750 يورو (1000 دولار) في أحد المتاجر الفاخرة في باريس في فبراير شباط. ودافعت مارلين التي لم تمثل أمام المحكمة ولم توكل أحدا لتمثيلها عن موقفها في وسائل الاعلام. وقالت وهي تتحدث الى صحيفة لوباريزيان انه أمر غير مقبول ان ترتدي النساء النقاب فيما وصفته بأنه مكان ميلاد حقوق الانسان. وقالت للصحيفة "كنت مدرسة لغات في المغرب والسعودية." واضافت قائلة "رأيت في تلك الدول كيف تعامل النساء... انهن يسرن خلف أزواجهن بثلاثة أمتار." ونقلت الصحيفة عنها نفيها ارتكاب أي أعمال عنف. والطائفة المسلمة في فرنسا التي يبلغ قوامها خمسة ملايين نسمة هي الاكبر في غرب اوروبا لكن من المعتقد ان أقل من 2000 امرأة يرتدين النقاب. وقال زعماء كثيرون للجالية المسلمة انهم لا يؤيدون النقاب ولا القانون الذي يحظره. ومن المقرر ان يصدر الحكم في قضية مارلين في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.