تساءل تريدانو بنمسعود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي، عن جدوى وجود الغرفة الثانية، مادام أنها تقوم بمجرد تكرار عمل مجلس النواب، وقال تريدانو، في حوار مع “الأحداث المغربية” في عددها الصادر يوم الاثنين 11 أكتوبر الجاري، أنه” في الأعوام المقبلة ستزداد حدة هذا التساؤل بعد خروج المجلس الاقتصادي والاجتماعي للوجود، إذ من المنتظر أن تتشابه تركيبة المجلس الممثلة من نقابات وأرباب المقاولات والمهنيين مع تلك المكونة للغرفة الثانية”، مشيرا إلى أن مستوى الخلل الملاحظ بين الغرفتين يتم في طريقة عرض الأسئلة الشفوية أمام الغرفتين، إذ “أصبحت جلسات الثلاثاء والأربعاء تتشابه في كثير من الأحيان تشابها مطلقا، بل إن مناقشة قانون المالية في كل سنة كثيرا ما تتشابه طريقة عرضه أمام الغرفتين ولمدة تفوق الثلاثة أشهر، أتساءل إن كنا في حاجة إلى المزيد من تضييع الوقت والجهد والمال من تكرار نفس العمل داخل مجلس النواب”، حسب قول تريدانو. من جهة أخرى، أوضح رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، أن المؤسسات التشريعية أصبحت مهمشة نظرا لظهور المفهوم الجديد للسلطة، وما يستتبع ذلك من أجهزة رقابة لا تخضع بالضرورة للبرلمان، بالإضافة إلى وجود وكالات تعنى بتنفيذ مشاريع يشرف على أغلبها الملك دون أن تخضع لأي رقابة داخل البرلمان.