استفاد أزيد من خمسة وستون جزارا ينحدرون من مدينة خريبكة، ومنضوين تحت لواء جمعية الجزارين و بائعي اللحوم الحمراء بخريبكة، يوم الخميس 12 أكتوبر 2017، من يوم تكويني حول السلامة الصحية للحوم الحمراء، من تأطير الأستاذ حاكم قريب، أستاذ قسم علم الأمراض والصحة البيطرية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والأستاذ أحمد طه رئيس بيضاوية كليتي لحوم، وبحضور مصطفى بلفقيه أمين مال الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، ويندرج هذا اليوم التكويني الذي احتضنه المركز البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بجماعة عين الجمعة، إقليم النواصر، ضمن سلسلة الدورات التكوينية التي تشرف عليها الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، من أجل هيكلة قطاع اللحوم الحمراء وفق معايير دولية تسعى لتحسين الجودة و تأطير الجزارين المهنين، نظرا لأهمية هذه المادة الحيوية. وتطرق الأستاذ حاكم قريب في عرضه لمجموعة من النقاط المتعلقة بالسلامة الصحية للحوم الحمراء، والتي تعكس جودتها وتحميها من الملوثات البيولوجية، والكيماوية، والفيزيائية، بالإضافة لطراوة اللحوم التي تتعلق بعمر الحيوان وجنسه. وأضاف لأستاذ حاكم، القيمة الغذائية الغالية للحوم الحمراء، والتي تحتوي على كمية هائلة من البروتينات، فيتامينات، الأملاح المعدنية والدهون. مشددا على الجزارين الشباب بضرورة احترام خمس معايير أساسية من أجلب الحفاظ على طراوة اللحوم، وإيصالها للمستهلك في أحسن الظروف قبل الذبح، وبعده وأثناء السلخ إلى غاية النقل والتقطيع والتخزين. مطالبا إياهم باحترام هذه المهنة الشريفة، والعمل على تطويرها وفق معايير السلامة الصحية المنصوص عليها في مرسوم وزارتي الصحة و الفلاحة والصيد البحري.، ومنها الاهتمام بالمجازر ودكاكين الجزارة والحرص على نظافتها ونظافة العاملين بها. وهكذا، فإن المركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني (18ر58 مليون درهم)، يروم إضفاء دينامية جهوية على تطور القطاع الفلاحي بكيفية متناغمة ومتوازنة، لاسيما من خلال النهوض بالعنصر البشري، لكونه عاملا جوهريا في تحديث القطاع وأنظمة الإنتاج الفلاحي، ويشكل هذا المركز، المنجز بناء على عقود – برامج مبرمة بين الحكومة والفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج الحيواني (الحليب، اللحوم الحمراء، وقطاع إنتاج الدواجن)، فضاء للتكوين وإجراء التجارب والتواصل، ومشتلا لتطوير المنهجيات ذات الصلة بالسلاسل الحيوانية، وأداة لمواكبة حاملي المشاريع إضافة إلى النهوض بالتعاون جنوب- جنوب.