في اطار سلسلة التعامل مع مشاكل فئة عرضة من فلاحي المنطقة، عقد المكتب المحلي لنقابة الفلاحين الصغار المنظوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل بجماعة أوزيوة دائرة تالوين، اجتماعه الدوري العادي يوم الاثنين 10 يوليوز 2017، تداول خلاله المكتب المذكور ما وصفه لما ألت إليه الاوضاع بالقطاع الغابوي وإدارته بجماعة اوزيوة من خروقات واستنزافات مقصودة وغير مرخصة حسب البيان توصلت الجريدة بنسخة منه، من قبل بعض المحظوظين من السماسرة الذين فوتت لهم الغابة، وكذا ما تعرضت له الاعشاب الطبيعية (الزعتر، الشيح…) من استنزاف مفرط ساهم بشكل سلبي في اجتثاثها وإتلافها وبالتالي انقراضها من الملك الغابوي، الأمر الذي ضيق على الساكنة التي لها علاقة نفعية وتاريخية وطيدة بهذه الأعشاب، الشيء الذي دفع بالعديد منهم الى الهجرة ولم يبقى منهم سوى ذوي الحظ والدفع المسبق. وقد تطرق الاجتماع الى أن الغابة وثرواتها تشكل أهمية اقتصادية للساكنة فهي المزود الرئيسي للاعشاب ومجال مناسب لتربية النحل، ودورها في خلق مناصب الشغل الموسمية، وتحقيق مداخيل مالية لصالح فئة مهمة من السكان ولصالح الجماعة الترابية أوزيوة. وكنتيجة لما سلف ذكره، ودائما حسب البيان النقابي، فإن الفرع المحلي لنقابة الفلاحين الصغار بأوزيوة وانطلاقا من مسؤولياته النقابية والحقوقية يسجل ما يلي: التنديد الصارخ بما تتعرض له الثروات الغابوية بالمنطقة من نهب واجتثاث ضدا القوانين والدولية الخاصة بحماية الغابات والثروات البيئية بمباركة من إدارة المياه والغابات والمجلس الجماعي. التنديد بغياب دوريات المراقبة المحلية ولجان التفتيش الجهوية ضد ناهبي الأعشاب الطبيعية. التأكيد على ضرورة ايجاد صيغة ومقاربة جديدة في تدبير المجال الغابوي بجماعة أوزيوة. المطالبة بتظافر جهود جميع الأطراف المعنية قصد حماية المجال الغابوي من الاندثار والاتلاف وتنمية مجال الاعشاب الطبيعية.