طفحت على السطح الإعلامي وفي عدة قنوات تلفزية خاصة منها العربية مناولة موضوع أزمة الخليج التي شدت اهتمام الجميع و خاصة على إثر مقاطعة دول الخليج لدولة قطر بدعوى دعمها للإرهاب. وهكذا نزل سيل عرم إعلامي جارف من كل زواياه والغالبية تدين قطر من هذا المنطلق. ترىهل لميسبق لقطر أن قدمت و تقدم يد المساعدة لثلة من الدول السائرة في طريق النمو ؟ لقد ينطبق الموقف على ما نصت عليه بعض الأمثال الشعبية المغربية على سبيل المثال لا الحصر : " الى طاحت البقرة كيكثروالجناوة ( السكاكين ) " – " يقتلون الميت و يسيرون في جنازته " – "ضربو بكى و سبقو شكى "… وجلي أنه"لا دخان بدون نار" فإن كان الأمر كذلك فماذا كان يشغل الجهات المختصة والمتخصصة و التي سكتت على هذا الاتهام دعم الإرهاب من طرف قطر. يبدو أن للسياسة الامريكيةالجديدة وقعها على الملف و يبدو أن الغلاف المالي السخي الذي استفادت منه"بلاد عمهم صام" خلال زيارة الرئيس الجديد للخليج لم يواكبه سخاء دولة قطر وقد يكون هذا قد كون شرخا في العلاقات الأمريكيةالقطرية و لتغريدات الرئيس الجديد للقطر الأمريكي أكثر من دلالات ومعاني علما أن التوجه الأمريكي الجديد رجح الجانب الاقتصادي في معاملاته التي أدت الى التحفظ عن دور أمريكا في المنتظم الدولي للدول الغير المنحازة والتحفظ على اتفاقية ومعاهدة باريس ….فما مبرر الضربتان الأخيرتان لإيران والتي استهدفت رمزين ايرانيين هامين : البرلمان الايراني وضريح الخميني؟ هل هي داعيش؟ ما أعتقد ذلك خاصة أن جلهم يتحدث على دعمها من طرف ايران؟ هل هو الفكر الوهابي ضد الفكر الشيعي؟ لا أحد لحد الآن يريد المغامرة في تحديد الجواب. وقد يكون هذا الأمر بعثرة للرأي العام والتشويش عليه ثم لما هذا التهافت على الوساطة التي اقترحتها جل دول المعمور؟ ولما اقتراح لقاء الدول المعنية بالبيت الأبيض. فهل لا زال يستحق نعته بالبيت الأبيض على الرغم من تضارب تغريدات رئيسه ؟ … المهم والأهم في كل هذا وذاك أن يستيقظ العرب والمسلمون من غفلتهم و سباتهم وأن لا يلدغوا من الجحر مرتين .وعلى بعض المنابر الإعلامية أن تعيد النظر في معالجتها لبعض الأمور مثل هذه و أن تبتعد عن بعض المحللين الذين غالبا ما يكونون ذاتيين في تحليلاتهم و استنتاجاتهم. وأخيرا وليس بأخير " اللهم قنا شر الأشرار ومكر الماكرين وغدر الغادرين يا رب العالمين واللهم احفظ ألسنتنا من قول الضجيج والتهريج " " ربنا لا علم لنا الا ما علمتنا وأنت علام الغيوب ".