الخرجة الإعلامية وسيلة صحافية يراد من ورائها وضع النقط على الحروف كما يقال فمضمونها إما تحفيز او إثارة … الى استمالة أو دغدغة … أو اعتذار فشرح و توضيح … والخرجة الإعلامية تنازلية نادرا ما تكون تصاعدية ( الجواب عليها فيما يسمى بالفيدباك feed back) . وفي غالب الأحيان توصف بزلة لسان لتلطيف الأجواء وعادة ما يكون من ورائها الإندفاع وقلة التفكير وغياب التمعن حيث يطغى ضعف التفكير و هشاشته وقد يكون هذا في تلك اللحظة بالذات : لحظة تقديم مضمون الخرجة " و ليس باللسان عظم كما يقال" . لذا، والحالة هذه، لا ينبغي مؤاخذة المتكلم شفويا اذ هناك تسامح شديد عندما يتعلق الأمر بالتعبير الشفوي permissivité de l'expression orale . وعلى الرغم من هذا وذاك وجب التريث والتمعن والتبصر والحكمة … خاصة عند مواجهة الغير عن طريق وسائل الإعلام و هكذا يقول المثل الفرنسي : " il faut faire tourner sept fois sa langue dans sa bouche avant de parler " هذا، والخرجة الإعلامية تصدر في غالب الأحيان عن شخصية ذاتية أو معنوية وخرجة الشخصية المعنوية أشد وطئا ووقعا : هذا، بطبيعة الحال، ما جعل بعض الخرجات الإعلامية لبعض قاداتنا السياسيين محط نقاش وجدل مستفيضين. ترى هل هي متعمدة أم زلة لسان ؟ وحتى لو كان الأمر يتعلق بزلة لسان فالإعتذار فضيلة فليس العيب أن يزل اللسان و لكن العيب أن يتمادى في صنيعته فما كل مرة تسلم الجرة و النفس أمارة بالسوء.