في خطوة أخرى نحو التصعيد ، قام معطلي ومعطلات فروع التنسيق الإقليمي للدريوش اليوم 30 ماي بمسيرة شعبية مختلفا تماما عن المسيرات السابقة التي كانو ينظمونها ، حيث عمدوا ولأول مرة إلى خلق وضع استثنائي بالمدينة من خلال لجوئهم إلى الاحتجاج بالصفارات وقرع الأواني وخلق الضجيج وقطع الطريق الرئيسية وسط المدينة للحظات ، الأمر الذي أثار انتباه الساكنة التي انخرطت بكثافة في مسيرة المعطلين مرددين في بعض الأحيان شعارات مطالبة بالاستجابة لللملف المطلبي لفروع التنسيق الإقليمي ومعالجة القضايا الإجتماعية لساكنة الإقليم بعيدا عن مقاربة الترهيب والقمع. منددين في نفس الوقت بالمجازر التي ترتكب في حق أبناء الشعب المغربي في كل مناطق الوطن ، وقد جابت هذه المسيرة المطولة أغلب أزقة وشوارع المدينة لأول مرة واختتمت في الشارع الرئيسي بشعارات مدوية تؤكد على أن المعطلين متشبثين بخيار التصعيد طالما تشبث المسؤولين إقليميا بخيار التماطل والترهيب . وعرف هذا الشكل الإحتجاجي حادثا مؤسفا بعد أن قام المعطلين باعتصام للحظات قليلة وسط الطريق ، حيث عمد سائق متهور إلى الدخول في الشكل الاحتجاجي بسيارته كاد أن يدهس أحد المعطلين الذي اسقطه أرضا ، ولولا تدخل السكرتاية الإقليمية لتطورت الأمور إلى مستويات خطيرة بين المعطلين وصاحب السيارة ، خاصة بعد أن اكتشفت السكرتارية بأن صاحب السيارة يعمل سائقا لدى أحد المستشارين بالمجلس ، وقد يكون هذا السلوك مدفوعا لخلق البلبلة بين المعطلين أبناء الإقليم وأصحاب السيارات ، واستنكر الساكنة هذا السلوك من خلال انضمامهم للمسيرة ومشاركتهم في رفع الشعارات ، واعتبرته السكرتارية الإقليمية سلوك أقل ما يقال عنه أنه دنيئ ومفضوح، وحملت المسؤولية في ذلك للسلطات وللمجلس الإقليمي ، وحذرت أيضا من التداعيات الخطيرة التي سينتجها مثل هذا السلوك ومن استمرار المسؤولين في محاولات نسف احتجاجات المعطلين في التماطل تجاه مطالبهم.